facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل الحكومة مظلومة؟


شحاده أبو بقر
17-10-2022 02:59 PM

من دون مجاملات، فإن أزمة الثقة العامة في البلاد حتى بين الناس أنفسهم، ظلمت حكومة الدكتور بشر الخصاونة، لا بل وظلمته هو بالذات .

كلنا نعرف أن عمر الحكومة، هو عمر حرب كورونا التي اجتاحت وما زالت ذيولها ماثلة العالم كله ونحن جزء منه .

الإنصاف يقتضي أن يسجل لهذه الحكومة، انها خاضت تلك الحرب بكفاءة عالية قياسا بأكبر واغنى دول العالم قاطبة، واخرجت البلد بأدنى حد من الخسائر، عندما خصصت جل وقتها وجهدها لمقارعة ذلك الوباء الخطر .

هذا وحده يشفع لحكومة الدكتور الخصاونة، لكن الظروف العامة للبلاد وبخاصة ظروف الفقر والبطالة وسواها من مشكلات تراكمية منذ سنوات طوال ، خلطت الأمور تماما وجعلت سائر المؤسسات المدنية في دائرة ضحالة الثقة .

يسجل للحكومة كذلك، انها وكحالة نادرة في تاريخ الدولة، لا تلهث خلف الإعلام لتزيين صورتها في عيون العامة ، وإنما قبلت بالاتهام والتشكيك واختارت أن تعمل بكل طاقتها من دون بحث عن شهرة على حساب الواقع العام .

وليس سرا جراءة رئيسها في زيارة المحافظات المثقلة بالهموم ، والتحدث إلى مواطنيها بمنتهى الصراحة والشفافية وتنفيذ الممكن دون أن تعد بغير الممكن ، وهذا نهج صائب جريء لم يكن لعديدين مقاربته من قبل ، خشية الصدام مع الغاضبين المثقلين بالهموم وهم كثر .

كل منصف يرى أن السياق العام للواقع في بلدنا ومنذ عشرات السنين ، هو المؤثر المباشر في رد فعل الناس اتجاه هذه الحكومة ، وما من شك في انها تقدر ذلك جيدا ، وما زالت مصرة على أن تعمل وباقصى طاقاتها لتنفيذ كل ما هو ممكن.

لم تقف الحكومة وبالذات رئيسها مطولا أمام الرأي المناوئ لها، ولم تعقب او تتبجح بما أنجزت على أي صعيد كان، وإنما تقبلت وبرحابة صدر كل نقد وواصلت عملها، وفي هذا إظهار لسمات رجل أو رجال الدولة .

قبل أن اختم، الحكومة في بلدنا تتعرض وباستمرار إلى نيران صديقة وأخرى غير صديقة، وفي غالب الأحيان فالهدف واضح، ألا وهو حب المنصب عبر تعديل أو حتى تشكيل جديد، ولهذا تشتد الحملة كلما لاحت فرصة .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :