المعلمون والمعلمات مفتاح العمل الحزبي في المحافظات
د.محمود عواد الدباس
17-10-2022 12:29 PM
خلال مشاركتي كمحاضر في إحدى الجلسات الهادفة إلى التوعية الحزبية، حيث كانت الفئة المستهدفة هم عدد من المشرفين والمشرفات التربويين والتربوبيات تنبهت إلى نقطة خطيرة لم تكن في بالي منذ عدة شهور، هذه النقطة ذات بعدين، الأولى تشير إلى أن المعلمون والمعلمات هما أكثر القوى الاجتماعية قدرة على التأثير الإيجابي أو السلبي في نجاح التجربة الحزبية التي نحن في صدد بلورتها، يعزز ذلك أن هنالك مادة تدرس للصفين العاشر والحادي عشر تتضمن إضافة مواد نظرية تعني بالتوعية الحزبية وهاتان المادتين سيقوم على تدريسها معلمون ومعلمات .
هل توجد مشكلة ما واين تكمن، نعم توجد مشكلة وهي تكمن بكل تأكيد في مدى قناعة المعلمين والمعلمات بالفكرة الحزبية وانعكاس ذلك على أسلوب التدريس من حيث الترغيب الضمني أو التخويف الضمني ايضا، والسؤال لماذا هذا الافتراض والجواب واضح وهو الآثار السلبية التي خلفتها أزمة نقابة المعلمين في أذهان المعلمين والمعلمات على مدى جدية التوجهات الديمقراطية والخوف مرة أخرى من حدوث انقلاب مستقبلي على الفكرة الجديدة على الرغم من كل الضمانات القانونية والسياسية، لكن بماذا يفيد ذلك الكلام السلبي؟.
هو يفيد بكل تأكيد في ضرورة إسراع الحكومة في اتخاذ إجراءات جديدة تسهم في إعادة الثقة من جديد بجدية التوجه الديمقراطي في أوساط المعلمين والمعلمات، في ذات الوقت يجدر بنا الإقرار بحقيقة أن حزب واحد وهو حزب جبهة العمل الإسلامي هو الحزب الوحيد الذي يوجد له قاعدة ايا كان حجمها داخل أوساط المعلمين والمعلمات، وبالتالي فإن الحل اليوم وفي هذه النقطة تحديدا هو توجه بقية الأحزاب السياسية نحو استقطاب المعلمين والمعلمات الى صفوفها من خلال إيجاد حالة من التوازن السياسي بين الأحزاب التي تعمل داخل صفوف المعلمين بدلا من تقسيمات المشهد السياسي الحالي داخل أوساط المعلمين والمعلمات والمعروف للمختصين وللتربوبيين أنفسهم.
ختاما، أعيد التذكير أن بوابة العبور نحو المحافظات الأردنية لانجاح التجربة الحزبية الجديدة هم المعلمون والمعلمات عموما ومعلمو و معلمات التربية الوطنية وتاريخ الاردن للصفين العاشر والحادي عشر كي نكسب الطلبة والطالبات، فهم الناخبون الجدد .