facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




أيّها العرب .. ادعموا السعودية


فيصل سلايطة
16-10-2022 05:41 PM

لا يخفى على احد الحرب الضروس التي تقودها الولايات المتحدة في هذه الايّام ضد السعودية , بدءا من قوانين "نوبيك" المستحدثة و التي تمكّن امريكا من مقاضاة أي عضو في حلف اوبك النفطي , وصولا للتحريض ضدها في الكونغرس و غيره من الشرائح السياسية الامريكية , ففي نظرهم يجب أن تنصاع السعودية للقرارات الامريكية_ الغربية بزيادة انتاج النفط و ذلك لضرب الاقتصاد الروسي و تخفيف الضغط عن القارة العجوز المُقبلة على شتاء هو الاشد على ما يبدو منذ عقود.

في الحقيقة تختلف الولايات المتحدة الامريكية في سياساتها الخارجية عن غيرها من القوى في نقطة مفصلية تشّكل لها نفعية ذاتية, ففي حين تعتمد الدول الاخرى الكبرى كالصين و روسيا على مبدأ الفائدة المتبادلة كما فعلت روسيا مع النظام الروسي , تنتهج الولايات المتحدة نهجا أحاديا آخر تحت مبدأ "فائدتنا أولا " فمن السهل عليها أن تفلت يد من استفادت منهم عقودا كطالبان و الاخوان و اوكرانيا و غيرهم الكثير من الدول أو حتى الجماعات..

و لأن لكل زمن متغيّرات و احداثيات مختلفة , أتت اللحظة التي يستثمر بها العرب الورقة الرابحة التي وقعت بعد الحرب الاوكرانية في ايديهم , فهم الآن مهبط الافئدة الغربية الباردة , و على وجه الخصوص و لمكانتها في صنع القرار في اوبك تشكّل اليوم السعودية عقبة كبيرة أمام الغرب و امريكا في معاقبة و تشديد الحصار على النظام الروسي , فلذلك لم يتوقع الغرب أن ترفض السعودية في يومٍ السير بركبهم و هاهم يتخابطون من الصدمة و هول الاصرار السعودي , لذلك من الضروري أن يقف العرب يداً بيد مع السعودية لكي يُرْجِعوا للشرق هيبته في صنع القرار , فزمن القوى الاحادية على وشك الانهيار , فكيف لدول تتحكم بالنفط عالميا و تستطيع بقرار خاطف أن تُربك العالم باكمله ألّا يكون قرارها مستقلا نابعا من مصلحتها أولا!

ستعزف واشنطن في الايام أو الاسابيع أو حتى الاشهر القادمة على وتر الحرّيات في المملكة , ستعيد احياء ورقة خاشقجي , ستقوم بتعرية الشريط الجنوبي للمملكة , و قد تهيّج المحيط عليها , فقط لأنها لم تنصاع لاوامرها , هذا ما ترفضه السعودية قولا و فعلا , فبعيدا عن أي شيء , هل حقا امريكا هي المدينة الفاضلة و التي لا يُظلم بها أي انسان؟ أمّ أن الولايات المتحدة تمارس دور " أمّ العالم" التي توبّخ من يخرج عن سلطتها و ينسلخ عن قرارها .
الفكرة الاهم التي يجب أن ندركها كعرب هي حاجتنا إلى انتزاع حق الوجود من هذه الدول , فيا أيّها العرب أدعموا السعودية في هذه النقطة تحديدا و حيّدوا الآن أية اختلافات في وجهات النظر , فلن يعيد الزمن كل الظروف في كل يوم , و من لا ينتهز الفرص ليثبت الوجود هو خاسر في مضمار السياسة , فكيف إن حوت جعبته سلاح السياسة و الاقتصاد معا!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :