كما كانوا وكما عهدناهم نشامى مديرية التربية والتعليم والثقافة العسكرية شالوا الحمل في فترة القبولات الجامعية، وما يصاحبها من ضغوط أجتماعية وفي ظل تحديثات الجامعات الأردنية في تخصصاتها وتقليص القبولات في بعضها، ولكنهم على العهد مضوا وبرّوا بقسمهم على المصحف، ديدنهم شرفهم العسكري بأن يكونوا الأوفياء على حقوق أبناء العاملين والمتقاعدين من العسكريين والأجهزة الأمنية.
واصلوا الليل بالنهار على مدار شهرين، كانوا حادين كالسيف، حازمين عند الحق وليس غير الحق، فمن غير فرسان الجيش العربي قادرين على حماية حقوق الناس، نفذوا المكرمة الملكية السامية وفقا لقانونها وإنفاذا لرغبة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي دعم هذه المكرمة وقدم كل المساندة لها، إكراما وتكريما للعسكريين والمتقاعدين وأبناء الشهداء والمصابين العسكريين.
المكرمة الملكية السامية التي يستفيد منها كل بيت أردني شمالا وجنوبا، غربا وشرقا، وفي البوادي والقرى والمدن، وهي تحقق العدالة الإجتماعية والمساواة لأبناء منتسبين القوات المسلحة والمتقاعدين، ومنذ أن صدرت الإرادة الملكية السامية بنفاذها قبل خمسين عاما، كانت نتائجها مئات الألوف من الأطباء والمهندسين والمعلمين والضباط والعلماء والمتخصصين الذين تحملت عبء دراستهم القوات المسلحة كواجب تكريم لذوي المنتسبين، وإحقاقا لدورهم في الدفاع عن حدود مملكتنا الأردنية، وإعترافا بجهدهم وتعبهم ودمهم خلال خدمتهم في سلك الجيش درب الفروسية والتضحية والفداء.
لقد قدم العاملون في فرع المكرمة الملكية السامية جهودا جبارة يشكروا عليعا ترفع لهم القبعات مديرا وضباطا وأفراد ومستخدمين مدنيين ، فما خانوا العهد رغم التعب والسهر وكانوا الواقفين على حقوق المتقدمين حسب معايير المعدل ، ووفقا للرغبات ، فلكم منا كل شكر وتقدير.
ستبقى المكرمة الملكية السامية شاهدا من شواهد جيشنا العربي الناصعة البياض على تكريم منتسبيه، ومنجزا رياديا أردنيا قدمته القيادة العامة للقوات المسلحة وبدعم مستمر من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي لم يتوانى في تقديم كل مكرمة لأبناءه المخلصين.
شكرا لكم والشكر قليل