ما أَنْ يَعمُّ السَّلام على أرضِ المحشرِ والمربطِ الارض المباركة ،، فِلسطينُ الحَبيبةُ، من خلال إيقاف اعتداءاتٍ صهيونيةٍ غاشمة تستهدف الاستقواء على الأبرياءَ والضعفاء الا نتفاءل بينابيع الخير والبركة لتنهل علينا من كُلِّ أَطرفها وَجوانبها، لأن هَذه الأرْض خُلقت للخَير خُلقت للسلامِ ولاحتِضانِ عبَاد الله الصالحين واستقبالهم رُغماً عنهم بِصلاحهم وفَسادِهم وَضَعفهم، فعندما عرَض موسى عليهم دخول هَذه الأرض بعد نجاتهم من فرعون رفضوا ذلك استكانة وضعفا وذلاً كان مُسيطراً عليهم، لكن الله كتب في كتابه ان هذه الأرض يرثها عباده الصالحين، فمكثوا أربعين سنة في التيه ليخرج الصالحين ويعيشوا بالخير على هذه الأرض.
القدس المباركة وما حولها منذ عقودا من الزمن ينتزع منها الطغاة ثوبها الجَميل لتلطيخِهِ بالدِّماءِ دماءَ الأَبرياء والشرفاءَ أصحابُ الحَقِّ أصحاب الأرْض الَّذينَ يشْهد لهمُ الحَجرِ والشَّجرِ وتشْهد لهُم المآذن، إِنَّ الحِقبة الْماضية على هذهِ الأرضِ التي نَعيشها تثبتُ لنا يوما بعد انه لا عيش بسلام معْ هؤلاء الطغاة، فما أَن تُحاكِ اتفاقياتِ السلامِ لتنْذر بوقفِ القَتل والعُنف إِلا وَنجد خَرقا للاتفاقياتِ ونبْذا للمُعاهداتِ وأغلاضِ فِي الإِعتداءاتِ تضييق على المسلمين من إقامةَ الصلواتِ والعباداتِ في هذْا المَسجدَ وإقامةِ الْطقْوس التلمودية المستفزة وكذلك استمرارِ عملياتِ الطمْسِ والْتَهْويدِ واخفاء المعالمَ الإسلاميةَ .
سلسلة التضحية مستمرة تبقى تخْرجُ بين وَقت واخرٍ لتَحي ما تبَقى في هذه الأُمةِ مِنْ أَمَلٍ في دَحضِ الصهاينةِ آملاً في ضعفِ يشعل هِمة الأُمة ويبثُّ فيها الْقوةَ ويمحقُ كُل الغِمة، أَمل يَسري في عرُوق الشُّرفاءِ يقدمون له الدماء لاحياءِ قُوةِ الأُمَّة، فالكُلُ يَبتغي أَنْ يروي بِدِماءه هَذا الثَّرى الطَّيبُ ليكون جزءً في إدامة خير هَذهِ الأَرضْ، فَهذه الشَّهادة لها أَعلى الدَّرجاتِ وأَرفَعُ المَنازلَ . فقد قَدْر لِهَذه الأرض إن يسهنا أَهل الإسلام بَعدَ مَحقهم القوم الجَبَّارينَ ، فَهذا هُو التَّاريخُ زَاد الحَاضِرَ وَدافعَاً ومُؤكدَّا وَحَافزا بأن الجبارين إن عادوا في اي زمان سيهزمون ويجرون اذيال الفشل. فمهما استمرت عمليات الاعتداء فلا بد لها والانجلاء ولتَعودَ الأرض تعزفُ سيمفونيةِ السَّلام بأَهلِ السَّلام وتَنْشدُ حكاياتِ الخَيرِ والبركةِ .