النظرة إلى التعليم المهني
عبداللطيف الرشدان
13-10-2022 11:26 AM
التعليم والتدريب اساس جوهري لكل أبناء الوطن وهو يصقل شخصية الفرد وينير عقله ويسير به إلى مصاف الرقي والتقدم وخدمة الوطن وخدمة الذات والقدرة على ممارسة العمل بجميع أشكاله سواء كان عملا حرا او وظيفة حكومية او في القطاع الخاص.
والتعليم له شقان الشق الأكاديمي وهو الأكثر انتشارا وطلبا والشق المهني والتقني وهو الاقل حظا في الطلب عليه.
والفارق ان الطالب المجد وذا التحصيل الدراسي العالي يلجأ الي التعليم الأكاديمي في تخصصات مثل الطب والهندسة بجميع فروعها والعلوم الطبيعية واللغات والآداب والتمريض والاقتصاد والتجارة والحاسوب.
والطالب الاقل حظا في التحصيل الدراسي يرغب أيضا في التعليم الأكاديمي على الرغم احيانا من عدم قدرته على التحصيل في هذا المجال وقلة منهم من يلجأ إلى التعليم التقني والمهني.
ونجد ان هناك عزوفا عن التوجه للتعليم المهني الا فيما قل وندر وتحت وطأة الضرورة والحاجة ولمن لم يكملوا الثانوية العامة على الأغلب.
ربما يكون السبب في ذلك الثقافة المجتمعية السائدة ورغبة الابآء في توجيه أبنائهم إلى التعليم الاكاديمي حرصا على المقام والهيبة الاجتماعية وحب المناصب والرغبة في تحقيق الذات بالحيازة على السلطة في الحكومية والتمتع في التعامل مع المراجعين وخاصة في مجال الوظائف الحكومية.
الخروج من هذا المأزق والذي يتمثل في في التوجه الى التعليم الأكاديمي وأحيانا في تخصصات راكدة ساهمت في رفع نسبة البطالة والفقر وسعة اوقات الفراغ وما يؤدي اليه من نتائج سلبية وسلوكيات غير محبذة يكمن في توعية الآباء ونشر الوعي بين الطلبة على أهمية التعليم المهني وسعة مجالات العمل فيه وكبح جماح البطالة.
وان العمل الذي يجلب الرزق هو عمل مقدس وهو لا يقلل من القيمة الاجتماعية لممارسه.