طالعنا مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية الذي نقدر ونحترم ونهتم في مخرجاته، بدراسة مؤخراً انصبت في معظمها حول الأشخاص وليس الأداء، فأبرزت عناوين يطالعها عامة الشعب ظاهرها علمي وباطنها فيه نوع من الهجوم الشخصي.

اعتقد بل اجزم بان هناك فشل ذريع في التحليل والصياغة فيما أشار اليه مركز الدراسات حول البيانات التي ادلى بها في التقرير وهناك خلل في قدرة المركز على الترجمة الحقيقية للبيانات التى تم الإشارة اليها في تقريره حول رضا المواطن عن أداء الحكومة او اشخاص الحكومة او رضا المواطن عن دولة رئيس الوزراء ، اجد ان الدراسة اخذت منحى الشخصنة ، والنوايا كان لها اثر واضح ودور مؤثر في صياغة التقرير والجنوح عن الأهداف الرئيسية للمركز المبني أساسا على التحليل المنطقي في سياسته والاعتماد على الوقائع والدراسة المستفيضة عن أي برنامج وملفات العمل الحكومي وفي صياغة الاسئلة والاستنتاجات ، هناك غموض واضح وعدم قدرة من قبل المشرفين والباحثين في رسم سياسة المركز في الاستيضاحات والاستبيان والية البحث والتحري وفي طرح الاسئلة والسؤال لمن تم اختيارهم من العينات ، هل اطلعوا على استراتيجيات الحكومة واولويات عملها وبرامجها وخططها ؟ وهل تم طرح سؤال عن معرفة تلك الشريحة عن كتاب التكليف السامي وما تضمنه من واجبات للحكومة ومهام ؟ هل اخذ المركز بالاعتبار الملفات العابرة للحكومات على محمل الجدية والوعي والادراك لملفى الفقر والبطالة ؟ وهل نظر المركز الى الازمات العالمية والإقليمية واثرها على الاقتصاد الأردني في الطرح والاستفسار ؟ .

في التقرير عرج المركز على ثقة المواطن الاردني والتى انحسرت ثقتهم فقط بالعائلة وهذا فشل حقيقي في التقييم والتحليل ، لذا اعتبر ان هذه الدراسة لا تصبوا الى الحقيقة وغير فاعله وغير حقيقية من الناحية العلمية والعملية ،اذا تم اختيار هذه الشريحة في التقييم، فهناك ركائز حقيقية للتقييم وقناعات شخصية مبنيه على أسس علمية ( وليست شخصية بمعنى الشخصية) اذ يجب العمل عليها قبل عمل أي تقرير وقبل نشره .

أشار التقرير الى تدني مستوى التعليم والطرق والبنية التحتية والصحة ، اليس من الاجدر على المركز الاطلاع على المنظومة الصحية وما استحدث من ابنية ومستشفيات ومراكز صحية وتزويد المستشفيات بمستلزمات وأدوات واجهزة طبية وتحديث للمنظومة الصحية ، رغم كل الصعوبات والتحديات التى عصفت بالمملكة نتيجة جائحة كورونا ، هل اطلع المركز على التقارير الاقليمية حول التعليم ؟ والاشارة اليه على المستوى العالي من التعليم بدليل نسبة المتعلمين في الاردن وحملت الشهادات العليا ، اما الفساد فهل سجل على حكومة الدكتور بشر الخصاونة أي شائبة فساد او على احد اعضاء فريقه ، هناك مقارنه كان على المركز اتباعها في التحليل والدراسة العميقة لكل الاجابات ، ثم انني لا اعلم مدى دقة معاير هذه الدراسة ومدى عكسها للصورة الفعلية لدى المواطن الأردني ...

المؤشرات والبيانات التي تم نشرها في تقرير المركز في الصفحة (10و9) تشير وبكل وضوح الى ان هناك استقرار واضح ونجاعه في الاجراءات والسيطرة الحكومية ، وان هذا التذبذب ليس ذو قيمة فعلية وحقيقية ، بالرغم من ارتفاع الاسعار والمحروقات الحاد والحروب الإقليمية والازمات العالمية ، وهذا دليل واضح ورصين واعتراف ضمني من المركز في دراسته على الاستقرار في مؤشراتة وبياناته ، وان هذا الاستقرار في هذه الظروف هو انجاز ، وعدم الاشارة اليه في هذا التقرير هو تقصير وعدم الأمام وسرعة في النشر ، هذا ادى الى فشل في التحليل والصياغة .