حظي التعليم المهني والتقني في مملكتنا الهاشمية باهتمام كبير من جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين المعظم الذين اولاهما اهتماما خاصا إيمانا منهما بإن التعليم المهني والتقني هو المحرك الرئيسي لأي إصلاح أو نمو اقتصادي فهو يحرك عجلة الإقتصاد ويوفر فرص عمل للشباب والشابات وبالتالي يسهم في خفض معدلات البطالة والفقر.

ولاشك فيه أن التعليم المهني والتقني يقودنا باستمرار إلى العمل على تطوير بيئة التعليم والتدريب المهني ويزود أبنائنا الطلبة بمعارف ومهارات مستقبلية يحتاجها سوق العمل.

توجيهات جلالة الملك في الورقة النقاشية السابعة فقد أولى فيها اهتماما خاصا بالتعليم المهني والتقني فهي رسالة ورؤى تهدف إلى مواكبة المتغيرات التي يشهدها سوق العمل محليا وعالميا، فالتوسع في التعليم المهني والتقني يهدف إلى استقطاب الشباب وتأهيلهم ليكونوا منتجين ورافدين حقيقيين للاقتصاد الوطني.

ان الملاحظ في الفترة الأخيرة أنه تم اغراق سوق العمل بتخصصات جامعية راكدة ومشبعة والتي لا تتواكب مع سوق العمل المحلي والاقليمي مما أدى إلى تفاقم مشكلة البطالة وزيادة العاطلين عن العمل بشكل كبير.

وزارة التربية والتعليم ستقوم بجذب الشباب في السنوات القادمة من خلال زيادة المدارس المهنية المتخصصة والشاملة وتطوير التخصصات الحالية واستحداث تخصصات مهنية جديدة تتماشى مع احتياجات سوق العمل لتكوين شخصية المتعلم وصقله بالمهارات والإمكانات والمعارف العقلية ليكون عنصر فعال ومؤثر ومنتج يرفد اقتصادنا الوطني

و امتثالاً للتوجيهات الملكية السامية ولتوجيهات ولي العهد سمو الامير الحسين بن عبدالله، فقد شكل وزير التربية والتعليم لجنة وطنية لتطوير التعليم الثانوي المهني تكونت من قامات وطنية معنية بالتعليم المهني والتقني في المملكة من القطاعين العام والخاص، وعقدت هذه اللجنة اجتماعات مكثفة ناقشت من خلالها كل ما يتعلق بالتعليم المهني الحالي من تحديات ومعيقات ونقاط قوة وضعف وفرص.

وخلصت إلى وضع توصيات على شكل محاور سبعة مرتبطة بجدول زمني يتم من خلاله متابعة تنفيذ هذه المحاور ودعم الإيجابيات وتذليل العقبات إن وجدت أولاً بأول

وأخيرا يجب أن تتغير نظرة المجتمع المحلي السلبية للتعليم المهني والتقني فيجب توعية أبنائنا الطلبة للإطلاع على المهن واستكشاف ميولهم ورغباتهم ليكونوا عناصر منتجة وفاعلة في وطننا العزيز


* الأمين العام لحزب نبض الوطن