انعكاسات شتوة السبت : من المسؤول ؟؟
سليم المعاني
11-10-2010 04:41 PM
لا تربطني وعطوفة أمين عمان الكبرى " عمر المعاني " أي رابطة قربى ... وكنت اتحاشى مدح الرجل في مناسبات كثيرة كان يستحق فيها الإشادة ... وهو ليس بحاجة للتطبيل أو التزمير من أي جهة كانت ، فانجازاته هي التي تقدمه وكانت خطوته " قصقصة " أرتال الكتبة في جهاز الامانة تستحق الاشادة لانه قطع دابر سنة ليست بحميدة مطلقا متمثلة بحشد عدد كبير من الاعلاميين في جهازها لا عمل لهم سوى اخذ اموال لا يستحقونها ... هذا بالإضافة إلى صراحته المعهودة ودفاعه المقنع عن سياسته في إدارة دفة الأمانة
واعتقد جازما ان الرجل لا يقلل من شأنه ولا من انجازات الامانة واجهزتها ومديرياتها المختلفة ان قلنا أنها قصرت في شيء من منطلق قول ابن الخطاب رضي الله عنه " رحم الله امرءا أهدى الينا عيوبنا " وهو نهج الواثق بنفسه الساعي الى اصلاح احوال رعيته .
ما حدث عصر يوم السبت الماضي 9/10 في عاصمتنا الحبيبة يستوجب التوقف عنده طويلا ... كانت نشرة الارصاد الجوية منذ ثلاثة أيام تتوقع هطول الامطار في العاصمة ... ومناطق أخرى حددتها وهذا ما حدث فعلا ... اذ تلبدت السماء بالغيوم ... وتساقطت امطار كثيفة لتحيل معظم شوارع العاصمة سيما مناطق عمان الغربية بالاخص الى سيول جارفة حملت معها الطمي والحجارة وفاضت المياه فوق الارصفة وتوقفت السيارات بسبب ارتفاع منسوب المياه في الشوارع حيث وصلت تلك المياه في علوها الى منتصف المركبات في بعض المواقع ومنها المنطقة الواقعة بعد دوار الواحة وما حوله مما سبب أزمة سير خانقة امتدت من بداية شارع الشهيد وصفي التل وحتى ما قبل كازية العساف ... لتجمع مياه الامطار في المنحدر واستمرت تلك الازمة فترة طويلة !!
وفي مواقع أخرى ومنها شارع مكة ــ على سبيل المثال ـــ اضطر رجال السير الى اغلاق الشارع امام حركة السير لتجنب الاختناقات المررية .
ويعترف المسؤولون في الامانة ان عدة مناطق تعرضت لارتفاع منسوب المياه شملت تلاع العلي وخلدا وام السماق ودابوق والجبيهة وشارع الشعب .
وما حدث في عاصمتنا الحبيبة حدث بمحافظتي اربد وعجلون حيث داهمت مياه الامطار عشرات البيوت والمحال .
وقد كشفت شتوة السبت وما قبلها أن أن مسؤولي الجهات المختصة في واد والمواطنين في واد آخر !!
رئيس بلدية اربد المحامي عبد الرؤوف التل الذي نكن له كل تقدير واحترام يعترف بعدم كفاءة مناهل وشبكات الصرف الصحي في الأماكن التي داهمتها مياه الأمطار ... كما يؤكد أن نقصا حادا في الآليات وأجهزة معالجة اختناقات شبكات الصرف الصحي حيث لا توجد في كل المحافظة سوى آلية واحدة لدى سلطة المياه !!
نتساءل ويحق لنا ذلك ... لماذا لم تعمل الفرق المختصة في عمان واربد وعجلون على فتح وصيانة المناهل في الشوارع لتصريف المياه قبيل مداهمة فصل الشتاء لنا ؟؟
وهل يتابع المسؤولون المعنيون النشرة الجوية وتوقعات الأرصاد لكي يأخذوا الاستعدادات اللازمة لتصريف مياه الامطار والحيلولة دون وقوع أزمات سير أو حوادث لا قدر الله ؟
لماذا لا يتحملون مسؤولية ما حدث من اضرار لعباد الله جراء التقصير الناجم عن عدم تصريف مياه الامطار بالشكل الصحيح ؟
ماذا يقول أصحاب المعالي الوزراء الذي يعنيهم الأمر ؟؟
أما من لحقت ببيوتهم ومركباتهم الأضرار فيجب تعويضهم ... ويجب ألا يركنوا إلى " الحوقلة " فقط ... وعليهم متابعة حقوقهم حتى النهاية .
ssakeet@hotmail.com
Reply Forward