الكفاءات جاهزة ولكن غير مستغلة في مجال الطيران
م. فراس تركي الهنداوي
10-10-2022 11:55 AM
كتبت بالسابق عن دور الأردن الريادي في تنمية الطيران سواء بالأردن أو بالدول العربية منذ السيتنيات, نحن الأن في عام 2022 وما زلنا الرائدين في تصدير الكفاءات الى هذه الدول, ولكن للأسف دون وضع الخطط الأستراتيجيية لوضع بدائل لهذه الكفاءات المهاجرة, مع العلم بأن هنالك كفاءات تم تدريبها وللأسف لم تجد فرص عمل داخليا أو خارجيا.
يوجد الأن بالسوق الأردني أعداد كبيرة من خريجي أكاديميات الطيران ومن متقاعدي سلاح الجو الملكي الأردني بالأضافة إلى المتقاعدين من المطارات سواء المراقبة الجوية أو الخدمات المساندة وغيرهم.
هذه الكفاءات يجب أن نجد لها فرص لتكون رافدا للدخل الوطني اولا و سفيرا ثانيا يظهر موجودات المواطن الأردني والذي هو بلا شك الثروة التي نعتمد عليها بوطننا الغالي.
بما أنه للمملكة الأردنية الهاشمية علاقات قوية مع جميع الدول العربية والأفريقية بفضل سياسات الدولة المعتدلة نتمنى أن يتم تبني فكرة إنشاء وحدة خاصة تتعلق برفد هذه الكفاءات للدول المحتاجة سواء لحديثي التخرج أو ذوي الخبرة, بحيث يكون هناك تعاون كلي ما بين المظلات الحكومية التي تحمي قوانين الطيران والمؤسسات التي تؤهل لإيجاد فرص عمل سواء داخل الأردن أو خارجه.
سيد البلاد والحكومة الأردنية تدعو إلى الشراكة ما بين القطاع العام والخاص, وهي بالتأكيد شراكة مهنية بكل معنى الكلمة تؤدي إلى توفر هذه المهن بدعم حكومي والقطاع الخاص, وبتأثير أقوى على الدول الشقيقة والصديقة, من خلال سفاراتنا بالخارج وفتح أفاق للتعاون مع هيئات الطيران, المطارات, شركات الطيران ومراكز صيانة الطائرات, بالأضافة لبعض الدول الشقيقة أصبحت تدخل في مجال تصنيع قطع الطائرات..
المهن في مجال الطيران مطلوبة وبقوة حيث أن جميع الدراسات تؤكد تعافي هذا المجال بعد جائحة كورونا, والذي نتج عنها أعداد كبيرة من المتقاعدين والملغاة عقودهم, لذا نتأمل بشراكة وطنية صادقة تقوم على الاتصال مع الدول الشقيقة والصديقة والتعاون ما بين المؤسسات الأردنية الحكومية والخاصة, بحيث يكون هناك برنامج تدريبي متكامل لحديثي التخرج في هذا المجال بحيث يأهلهم لمعرفة طبيعة العمل وتحدياته بالأضافة إلى أن هناك واجب وطني على هذه الشراكة أن تبحث عن فرص عمل يكون لها مردود معنوي ومالي.
من هنا ندعو الله أن تكون هذه دعوة للوقوف مع هذه المهنة النادرة والمشرفة والابقاء على الأردن رائدا بها كما أرادها الحسين طيب الله ثراه, ويسعى ملك البلاد عبدالله الثاني حفظه الله وولي عهده الأمين إلى أن يكون الأردني والأردنيه دائما بالريادة.