على الرغم من الجهود المحمودة التي تقوم بها مديرية الامن العام والأجهزة الرسمية والأهلية في مكافحة المخدرات ومعالجة الإدمان الا ان هذه الآفة مازالت تهدد السلم الأهلي ومناخات الاستقرار الاجتماعي وباتت تشكل احد الأسباب الرئيسية في ارتفاع معدلات الجرائم الدخيلة على مجتمعنا الأردني وكما أصبحت اسقاطاتها تسقط بظلالها على مسلكيات الشباب وتصرفات البعض منهم في الحياة العامة.

آفة المخدرات التي اخذت بالانتشار بين الشباب وتستهدف تلك الفئة الطلابية على المقاعد الدراسية وحواضنها وفى المدراس والجامعات باتت بحاجة الى علاجات رادعة غير تقليدية فتقوم بعلاج العارض والمرض والسبب وذلك ضمن جملة استدراكية على تقف عند الاحتراز فحسب او تقوم على حسم الافة بالردع بل تعمل على معالجة السبب وفق وسائل وازعة وحافزة وهذا ما كان مدار الجلسة النقاشية التي خصصت لهذا الغرض في حزب الرسالة والتي ناولت كيفية إيجاد حلول تحارب فيها هذه الافه دون الدخول في ميادين القضايا الجرمية والنصوص القانونية الرادعة التي المهم وجودها لمحاربة المتاجرين والمروجين لكنها لن تكون كافيه على حصر هذه الافه وتجفيف منابها.

وبعد جلسة حوارية شبابية موسعة اتفق الجميع على ضرورة اطلاق حملة توعوية هادفة تحمل رسالة مباشرة تقوم مفرداتها على (فحص للمخدرات قبل الامتحان ) وهى الرسالة التي تريد هذه الحملة لإيصالها بالتعاون والتنسيق وبرعاية مديرية الامن العام فكما يتم فحص المواطن من كورونا عند الدخول للاماكن العامة فانه اصبح من الضروري فحص الطلاب من المخدرات قبل الدخول للامتحان الفصلية او الشهرية حتى يبقى يشكل هذا الفحص ليس فقط أداة تحصين بل أداة ضابطة / ناعمة لكل الطلاب في المدرسة والجامعة .

الحملة التي يعتزم حزب الرسالة اطلاقها تحت عنوان( رسالة شباب ضد المخدرات ) تحتوي على برنامج متنوع وتحتوى على مسرحية هادفة ومغناه سيتم عرضها في بعض المدراس والجامعات اضافه الانشاء منصة للإرشاد والمتابعة وسيقوم بإطلاق حمله توعويه واسعه تشمل توزيع اجهزه الفحص على المدارس والجامعات وهو اخد البرامج الشبابية التي تعكف روافد الحزب فى النادي الشبابي والجمعيات التوعوية الرديفة والمراكز الاستراتيجية الداعمة في المجالات الإعدادية واللوجستية .

ان اطلاق المبادرات الشبابية تعتبر ركيزة اساسية في تحصين المجتمع الأردني وإيجاد حلول المنعة لشبابه مع اشتداد هبوب رياح السموم التي تأتي نتيجة تجاذبات سياسيه تفرضها التداعيات الإقليمية المحيطة وان كانت في مضمونها تعتبر الاردن ممر لهذه الافه وليس مقرا لها لكنها بدات تأخذ ابعاد أخرى بالانتشار نتيجة سهولة تصنيع البعض منها محليا وهذا ما استعدى من الشباب لفتح باب حوار للخروج بعلاجات تحدث علامه فارقه للحد من انتشار هذه الافة ولمساعدة الجهات الأمنية والرسمية على ذلك فكان اطلاق رساله فحص المخدرات قبل الامتحان .