العلاقة التعويضية بعد الانفصال
27-06-2023 11:48 AM
عمون - بعد الانفصال، قد ينشأ لدى البعض رغبة في إقامة علاقة تعويضية. تعني العلاقة التعويضية أن الشخص يسعى لإيجاد شريك جديد لتعويض الحاجة العاطفية أو الجسدية التي فقدها بسبب الانفصال.
تتسم العلاقة التعويضية بعدة جوانب قد تكون ضارة على المدى الطويل:
1. الاعتماد العاطفي: يعتمد الشخص بشكل كبير على الشريك الجديد لتلبية احتياجاته العاطفية، وهذا يمكن أن يضعه في موقف ضعف وتبعية.
2. الهروب من الألم: يمكن للشخص استخدام العلاقة التعويضية كوسيلة للهروب من الألم والصدمة الناجمة عن الانفصال، وهذا لا يساهم في تجاوز الألم والتعامل معه بشكل صحي.
3. تكرار نمط العلاقة: قد يجد الشخص نفسه يعيد تكرار نمط العلاقة السابقة في العلاقة التعويضية، مما يزيد من احتمالية تكرار نفس المشاكل والصعوبات التي واجهها في العلاقة السابقة.
4. عدم التمكّن من الشفاء الذاتي: يمكن أن تعوق العلاقة التعويضية عملية الشفاء الذاتي بعد الانفصال، حيث يتم تأجيج الألم والصعوبات العاطفية السابقة بدلاً من معالجتها والتعامل معها بشكل صحيح.
لذا، يُنصح بالتركيز على الشفاء الذاتي بعد الانفصال قبل الدخول في علاقة تعويضية جديدة. يجب أن يتم التعامل مع الألم والصعوبات العاطفية بطرق صحية، مثل البحث عن الدعم العاطفي من الأصدقاء والعائلة، والتفكير في المشاعر والتجارب الماضية للتعلم منها، والعمل على تحقيق النمو الشخصي والتطور.
مهما كانت الظروف، يجب أن يتم التأكد من أن العلاقة الجديدة تستند إلى توازن واحترام وتلبية الاحتياجات الشخصية بشكل صحي ومتوازن.