ايقاف الحرب في اوكرانيا من قبل الرئيس الروسي بوتن يعني استسلاما وهزيمة، سوف تخرج روسيا من مستوى طموحها كدولى ترى عظمتها، وتحاول منافسة امريكا، سيما طموح بوتن بالذات في هذا الاتجاه..

الغرب وامريكا يسعون منذ البداية، وعبر اوكرانيا، الى استنزاف روسيا، وربما تقسيمها، والاهم اخراجها من الحلبة الدولية كدولة منافسة، وتسبب احراجات كثيرة لامريكا والغرب في بؤر مختلفة في العالم، وهم قطعوا شوطا كبيرا في هذا الاتجاه، حسب المعطيات المتداولة اعلاميا، ولن يتوقفوا قبل ان يقطفوا الثمار الذي يريدون..

الوضع جدا محرج وخطير، وهذا ما يشير اليه جل المحللين والخبراء بان الروس تورطوا، وبوتن بين هزيمتين؛ البقاء في مواجهة اوكرانيا بالشكل التقليدي، وبالتالي مزيدا من الانتصارات الاوكرانية، وبين ايقاف الحرب بامر يعتبر استسلامي منه..

استخدام النووي خيار ليس سهلا على الروس، ولكن طبيعة ما وصلت اليه الامور هناك تجعله حتمي، او حصول مفاجآت لها طابع سياسي اواستخباري وعسكري كحدوث انقلاب هناك..

لا احد يتمنى الدمار، ولكن قراءة التاريخ تقول؛ ان لحظة الدمار لا تخضع للتمني، بل بما تمليه الظروف..