الصحة النفسية تاج على رؤوس الأصحاء كما الحال في الصحة البدنية السليمة التي تلقى بظلالها على اصحابها فتجعلهم في قمة النشاط والتفاؤل وحسن العطاء ودقة الأداء.
التوتر والقلق والانغماس في مهاوي التردد وعدم وضوح الرؤية وجلد الذات البريئة والانحدار النفسي ينجم عندما تكثر المصائب وتتوالى اللطمات دون بصيص امل في الخروج من حالة الاغتراب عن الذات وضياع الحق والوصول إلى مرحلة الاحباط والاكتئاب النفسي.
المعاناة من الفقر والبطالة تقع في أعلى درجات سلم الوهن والضعف وانقطاع الأمل ويتلوها غياب العدالة الاجتماعية وعدم تكافؤ الفرص وسيادة الشللية والمحسوبية والوساطات لشريحة دون أخرى لا تمتلك ذراع القوة تلك.
الانتكاس والانحسار والغبن حينما يفقد الإنسان بشاشته وهمته وكرامة ماء وجهه في تعامل الموظفين الرسميين معه وصده واحباطه وتلبيسه طلبات متكررة تصل إلى الشراكة والرشوة والولائم والهدايا والرجاء والانحناء.
ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وكثرة الضرائب والرسوم تزيد من حالة الاحباط واليأس والقنوط.
فوضى التعامل مع الطريق وخرق القانون وتطبيق القانون على فئات دون أخرى ونبذ القيم وغياب السلوكيات الحسنة وظهور مساوىء الأخلاق تضفي اجواء من الغيط والاحتقان وفقدان الأمل.
الإصلاح طريق مرغوب وتحسين الأداء أمر مطلوب وتفريج الكروب غاية في لهفة القلوب.