عنوان كبير، غير أنه كبير بتلك الممارسات التي نرفضها جملة وتفصيلا، فما هكذا يكون الترويج للأردن، ولا يمكن لنا القبول بذلك أبدا .

ما يسمى ملتقى المؤثرين العرب الذي عقد في البحر الميت كان قمّة في المسخرة، والإساءة للأردن الذي يفخر بعاداته وتقاليده وشهامة أهله الذين ساءهم ما جرى هناك .

من شاهد مجموعة من الفيديوهات التي تبيّن ما حدث في البحر الميت، لا شك أنه سيطالب بمحاسبة الجهة المسؤولة عن مثل هذه المؤتمرات، ومن الظلم أن نصفها بالمؤتمرات، فهي لا تعدو كونها حفلات رقص ولهو .

من المسؤول عن هذه الفعالية، وهل نحن بحاجة لحفلات ماجنة حتى نقوم بالترويج للأردن؟، اتّقوا الله فينا، واتقوا الله بهذا الوطن ، فالترويج السياحي أبعد ما يكون عن مثل المجون والإسفاف .

أجزم بأن هناك حالة من الغضب تسود أوساط الأردنيين أو ممن شاهدوا تلك الفيديوهات ، وبالتأكيد فإن الإستعانة بالمؤثرين على وسائل التواصل الإجتماعي لا يكون على هذا النحو الغريب والذي أثار فينا موجات غضب واستغراب واستنكار .

على من لم يشاهد تلك الفيديوهات ضرورة مشاهدتها ومعرفة إلى أين وصلت الأمور بأولئك القائمين على سياحتنا وتعريف العالم بالأردن، وعلى هيئة النزاهة ومكافحة الفساد النظر في هذا الموضوع .

كان الله في عون هذا الوطن، وفي عون شعبنا الذي من حقّه معرفة ما جرى بالتفصيل والعمل على محاسبة كل من تورّط وورّطنا بهذا الإسفاف الذي نعلن براءتنا منه تماما .