مهرجان الأقصى في خطر .. تباين سياسي إيجابي في وقت حرج
معتز خليل
04-10-2022 02:01 PM
عقب إحياء مهرجان "الأقصى في خطر" تابعت عن كثب وخلال الآونة الأخيرة بعض من التعليقات السياسية الصادرة عن حركة حماس أيضا بهذا الشأن ومن خلال بعض من نشطائها، وهي التعليقات التي جاءت عقب مهرجان الأقصى في خطر الذي عقد في قطاع غزة أخيرا.
وصراحة تابعت وعبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة بعض من الانتقادات التي وجهتها بعض من القوى في قلب حركة حماس ذاتها لهذا المهرجان ، خاصة مع عدم ظهور أي صور لرئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية ، كما انه لم يتحدث بأي كلمة في هذا المؤتمر، وهو ما دفع بالبعض إلى القول بأنه لم يسمح له بإلقاء كلمة.
صراحة إن هذه الخطوة تؤكد ما ذهبت إليه بعض من الكتابات والتحليلات السياسية من ان هناك تباين في المواقف السياسية بين كل من هنية والسنوار، خاصة فيما يتعلق بمناقشه بعض من الأمور السياسية الجدلية في الحركة، والأهم من هذا وجود تباين سياسي واستراتيجي بين قيادات بالحركة إزاء بعض من المواقف السياسية.
ويذهب البعض على أن المعطيات الحالية تشير إلى صراع آخر في قيادة حماس وحقيقة أن السنوار يقوض سلطة هنية ويسعى لأن يكون رأس الحركة بدلاً منه.
عموما في هذا الصدد فقط أوضح عدد من النقاط السياسية:
1-حركة حماس كانت دوما من أهم الحركات السياسية الفلسطينية التي تتنوع بها الآراء بمختلف توجهاتها تحت شعار مبادئ الحركة الدينية والسياسية .
2-حركة حماس من اهم الحركات الآن التي تحتضن مختلف الآراء في ديمقراطية اعترف بها، غير إنها ديمقراطية داخلية وللأسف متقوقعة داخل الحركة بعيدا عن التحالف او الاندماج او التوافق مع أي حركة سياسية أخرى.
3-اعتقادي المتواضع أن الآباء الأوائل ممن دشنوا الحركة ودعموها حرصوا على التنوع "الداخلي" بعيدا عن التآلف والتآخي الخارجي.
4-ليس من العيب الاعتراف بوجود خلافات سياسية في الرؤى الاستراتيجية بين قيادات حركة حماس، خاصة وان الواقع السياسي يوكد هذه الاختلافات.
5-دوما أقول إننا ومهما اختلفنا مع حركة حماس فإنها وبالنهاية حركة وطنية لا يجب ان يزايد عليها احد، غير ان الانقسام والخلاف بينها وبين حركة فتح بات أمرا غير مقبول بالمرة الآن.