يقول الدكتور لويس عوض في كتاب "تاريخ الفكر المصري الحديث" أثناء حديثه عن المؤرّخ الكبير عبد الرحمن الجبرتي: "كان السناجق او حكّام الأقاليم الذين انتقلوا من خدمة المماليك إلى خدمة الفرنسيين أشد ظُلماً من سادتهم الجدد." ويقصد انهم كانوا اكثر ظلما لاهل مصر من المُستعمرين الفرنسيين.
ومن قراءتي للواقع الحالي، الاحظ انّ في كل زمان هناك "سناجق" يمارسون الظلم على الآخرين من زملائهم او أصدقائهم او معارفهم او اي أشخاص لانهم نجحوا فيما فشل به هؤلاء "السناجق / الجُدد".
فتشعر ان هناك مَن يتربّص بكَ ويكيد لك كيدا.. ومن الاساليب الحديثة بالتعبير عن الحقد التنكّر خلف اسم فتاة او أُنثى ويحاربك عن طريق "السوشيال ميديا" او "الفيس بوك"، واضعا صورة امرأة جميلة وباسم مُستعار، وتبدأ هذه الانثى "المزعومة" بالاساءة إليك ومهاجمة اعمالك ولا يكون امامك، وكما فعلتُ انا، الاّ اغلاق الباب (اللي بيجيك منه الرّيح) بعمل حظر او بلوك بحجم جبال الهيمالايا.
هذه الكائنات التي تظن أنها لكل زمان ومسؤول حتى لو تغيّر الاشخاص، فهو خادم الجميع، السابق والحالي واللاحق.. ايضاً.
ولا يعترفون بنجاح الآخرين، فهم وحدهم "المقربون" وهم فقط "اللي على الحِجر".. ويا ويل مَن بأنفسهم او يزاحمهم على "المَغانم".
تماما كما كان يفعل "السناجق" ايام حكم نابليون بونابرت لمصر..
ملاحظة: السناجق ، جمع سُنجُق..!