شخصية جدلية ظهرت في فترة خلافة عثمان بن عفان، وهو من أصول يهودية في صنعاء باليمن، ويعرف بأنه أشعل الاضطرابات والاحتجاجات ضد عثمان بن عفان في الخفاء وكان من المغالين في حب على بن أبى طالب.
أظهر إسلامه نفاقا ولغايات في نفسه لاثارة الفتن بين المسلمين، وهو اول من أظهر الطعن في ابي بكر وعمر وعائشة.
يعد ابن سبأ اول من نادى بولاية على بن أبي طالب ووصفه بأنه وصي هذه الأمة وغالى في وصف علي واضفى عليه صفات غير بشرية مما اضطر عليا للتبرء منه وهو اصل فكرة التشيع في حين ينفي الشيعة وجود ابن سبأ من الأساس.
جاب ابن سبأ الحجاز والبصرة والشام ومصر وجمع حوله انصارا ومهد لفتنة مقتل عثمان ونجح في ذلك.
ابن سبأ قصة تتكرر في كل زمن، فلربما يعيش بيننا من هم أشد ضراوة واعمق أثرا منه وينتشرون في الامصار ويعيثون فسادا وخرابا ومؤمرات ضد أبناء جلدتهم تحت وطأة حبهم للسلطة والجاه والمال، ولعل آثار هذه هذا الانتشار يبدو جليا فيما آلت اليه أحوال الأمة من ضعف وتشتت وهوان وتبعية.