مخطط تهويد القدس مستمر بإصرار
سلامه العكور
08-10-2010 03:23 AM
لم يعد ثمة شك في ان اسرائيل ماضية باصرار عنيد في تهويد القدس واجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة..
فإضافة الى هدم منازل وممتلكات المواطنين الفلسطينيين هناك واقامة وحدات سكنية للمستوطنين مكانها، والاعتداء على المساجد القديمة حرقا او هدما، وحفر الانفاق تحت الاقصى المبارك والعبث بساحته وفنائه فان ثمة مخططا جديدا اعلنت عنه اوساط سياسية وصحفية اسرائيلية لهدم اجزاء اخرى من سور القدس وانشاء بوابة جديدة في جدار المدينة المقدسة..وهذا يعني ان عمليات تهويد المدينة ومقدساتها الاسلامية تجري على قدم وساق وبدون ابطاء او هوادة رغم كل الكلام والتصريحات المضللة عن السلام وعن حرص نتنياهو على استمرار المفاوضات..
لقد كانت سياسة الاستيطان في القدس وضواحيها وحفر انفاق تحت المسجد الاقصى والعبث في اساساته وطرد المواطنين العرب المقدسيين بعد مصادرة هوياتهم وهدم منازلهم وجرف مزارعهم واعتقال مناضليهم اكثر من كافية لاعادة النظر من قبل القيادة الفلسطينية والدول العربية بخيار المفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع الحكومات الاسرائيلية وبخاصة مع حكومة اليميني المتطرف نتنياهو.
ان تصريحات حكومة نتنياهو ودعواتها الجانب الفلسطيني لاستئناف المفاوضات ليست سوى محاولة يائسة لتغطية نواياها الحقيقية في مواصلة عمليات الاستيطان ولكسب الوقت الكافي لانجاز برنامج تهويد القدس وضواحيها.. مستغلة كل هذا الدعم الاميركي السياسي والمالي والعسكري اللا محدود وتوظيفه في توجيه الضغوط على القيادة الفلسطينية وعلى الدول العربية.
وعندما يتحدث الرئيس الاميركي باراك اوباما في خطابه الاخير قبل ايام امام الامم المتحدة عن الدولة اليهودية الموعودة وعندما يشترط نتنياهو لتمديد فترة تجميد عمليات الاستيطان مدة شهرين اعتراف الجانب الفلسطيني والعربي بيهودية اسرائيل فان ذلك يقتضي صحوة فلسطينية وعربية للتفكير في خيارات بديلة لخيار المفاوضات والتأكيد على ان اسرائيل هي العدو الاول للامة العربية وهي التي تهدد الامن والسلام والاستقرار في المنطقة وعدم التجاوب مع المساعي الأميركية والأوروبية والإسرائيلية لتسويق فكرة ان ايران هي العدو الاول للدول العربية وانها تهدد الامن والسلام في المنطقة..
وهنا نتساءل : ألا يستحق القدس الشريف والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية ان تولى الدول العربية ما تستحقه من اهتمام يرقى إلى مستوى المسؤولية التاريخية؟!.
الراي