الجيل الجديد والتغيير المنشود في المجتمع
خولة كامل الكردي
01-10-2022 07:29 PM
إصلاح الجامعات وإعادة تفعيل أنشطتها الهامة في المجتمع ، لمن الضروري بمكان ليكون لها الأثر الفاعل والجلي في تنمية وتطوير المجتمعات. فالجامعات هي مكمن الابداع والابتكار فالاجيال التي ستتخرج منها ، سيكون على كاهلها مسؤولية احداث التغيير المنشود في المجتمعات وتقويتها ، بما تطرحه الأجيال من الأفكار الجديدة الواقعية القابلة للتطبيق على أرض الواقع ، وبما تحمله من حماس وجرأة على القيام بالخطوات الضرورية على مختلف الصعد.
فلكي يتمكن الجيل القادم الذي يعقد عليه الأمل في إحداث التغيير الذي يبتغيه أفراد المجتمع ، لا بد للجامعات وهي الحاضن الرئيسي له، ان توفر الأدوات والمساحة الكافية كي يتمكن الجيل من القيام بدوره مستقبلاً خير قيام. إن إعطاء الأولوية للطلاب للإفصاح عن آرائهم وما يجول بدواخلهم والتعبير عن تلك الأفكار ، من أفضل الطرق لإعدادهم ليكونوا حاملي لواء التغيير والإصلاح ومن سيقومون بإدارة دفة عملية التغيير. ولا يتأتى ذلك إلا من خلال المحيط الإيجابي الذي يساعدهم على إبداء أفكارهم والتصريح عن أحلامهم بكل أريحية وثقة ، وتقديم كل ما يلزم كي يكونوا بحق نعم الخلف الذي سيتولى قيادة مسيرة التنمية والتطوير في مجتمعه ، ويأخذ بيد أفراد المجتمع نحو مزيداً من التجديد والإصلاح ، وبما يتناسب ومعتقدات وقيم مجتمعه. فالصرح الحضاري لأي دولة لا يستطيع أن يثبت قواعده إلا بسواعد أبنائه الذين تربوا على حبه والإخلاص له.
ونحن هنا في الأردن نفخر بأبنائنا وبقدراتهم وطاقاتهم ، وامتلاك العديد منهم لمواهب و مهارات مميزة وجميلة ، والتي تستحق كل الدعم والتقدير. كما ونهيب بمؤسساتنا الرسمية والغير رسمية ،تبني قدرات أبنائنا ورفع مستواها ، و الأخذ بأيديهم نحو زرع الثقة في نفوسهم وايلائهم المسؤولية التي يستحقون ومساندتهم بشتى الوسائل والطرق ، لأنهم الدعامة الأساسية والمهمة التي تدعم مسيرة الإزدهار والتقدم في وطننا الغالي.