التوقيت الصيفي الدائم .. هل يجانب الصواب؟
م. عبدالله الفاعوري
29-09-2022 04:23 PM
ان التوقيت الصيفي والشتوي سيئان متلازمان ما ان ينفك الأول الا ويكون ممهدًا لقدوم الاخر، وقد اعتدنا في الأردن ان نضبط التوقيت الشتوي في فصل الشتاء بتأخير عقارب الساعة ستون دقيقة، ويحدث العكس في فصل الصيف نقوم بتقديم الساعة ستون دقيقة، وذلك تبعا لموقعنا الجغرافي بالنسبة لخطوط الطول ودوائر العرض ليتشكل تقويم العام بكل أحداثه وتفاصيله.
وهذا العام وعلى غير الاعتيادي تقرر الحكومة الإبقاء على العمل في التوقيت الصيفي طيلة العام في قرارا حمل ويتنبئ ان يحمل حوادث وخيمة، إن هذا القرار سبق وأن طبق في إحدى الحكومات السابقة ونتج عنه مقتل شابة بعمر الزهور عندما كانت تخرج إلى جامعتها تحمل أحلامها وطموحاتها لرسم مستقبل طيب، لكن ونتيجة العمل بهذا التوقيت طيلة العام آنذاك وما تبعه من ظلام موحش تعرضت تلك الفتاة للغدر والقتل.
كما أنه سيعيق قدرة المصلين على أداء صلاة الفجر في المسجد خصوصا من يضطرون للخروج للعمل باكرًا.
إنه وبحسب الدراسات العالمية لخطوط الطول ودوائر العرض التي ينتج عنها تعاقب الليل والنهار فإنه وطبعا لموقعنا الجغرافي فإن انسب توقيت للعمل به في الأردن هو غرينتش +٢.
وبعد كل ذلك ان اهم حاجة تقتضي لتغيير التوقيت والتي دأب عليها العالم اجمع بكافة اقطاره من اجل توفير الطاقة وفي هذا العالم الذي نحن أحوج فيه من غيره لتوفير الطاقة يخرج علينا هذا القرار بلا اي معنا؟!!، فنسأل الله ان يكتب لنا ما في خير لنا ولاردننا في كل القرارات.