قبل أيام أقيمت دورة رباعية عربية بكرة القدم بين منتخبات الأردن وعمان وسوريا والعراق، وكنت أتمنى عدم إقامتها حقّا لأنها سببت الإحراج لنا جميعا .
شكاوى عديدة من مختلف المنتخبات على سوء أرضية ملاعبنا، والجميع كان يخشى على لاعبيه من الإصابات ، فلماذا أصلا نتصدى لإقامة مثل هذه الدورة التي لم تقدّم أي إفادة تذكر للمنتخب .
مثل هذه البطولات والتي تشارك فيها منتخبات سواء كانت شقيقة أو صديقة يجب أن نتحضّر لها جيدا ونكون على قدر المسؤولية وأن لا نضع أنفسنا في مواقف حرجة .
المنتخبات التي شاركت أعلنت ندمها ، وتمنت لو لم تشارك ، فهل من المعقول أن الأردن لا يمتلك ملاعب محترمة وعلى الأقل مثل الآخرين؟.
من المسؤول عن ذلك، ومن يتحمل تبعات ما جرى في تلك البطولة ؟ بالتأكيد وزارة الشباب مسؤولة عن ذلك ، غير أن وجود هذه الوزاره كعدمه تماما ، فلا نسمع بها ولا ندري عن نشاطاتها أبدا .
الأردن فقير بالملاعب الرياضية وخاصة كرة القدم ، وهذا يتطلّب مراجعة شاملة لكل منظومة كرة القدم في الأردن التي تشهد تراجعا واضحا ، فالمركز 86 للمنتخب لا يبشّر بخير .
أتمنى ان يضع المسؤولون في الإعتبار الإهتمام بملاعب كرة القدم وعدم تعريضنا للإحراج مرّة أخرى ، ولا يوجد من داع للتصدي لبطولات نحن غير مؤهلين لها .