قبل 3 سنوات كتبت حلقة كرتونية للفنان الكبير موسى حجازين ضمن مسلسل «شوفة عينك» الكرتوني تتحدّث عن الآلية التي تتم فيها الانتخابات من وجهة نظر المرشّحين..صحيح أن الحكي مش مثل الشوف، لكن لمن فاتته مشاهدة الحلقة يستطيع قراءة السيناريو التالي:
فكرة الحلقة تدور : أن سمعه يتفاجأ ان صديقه وشقيقه في الفقر والعوز «ابو صقر» الذي يعيش على الكفاف قد قرر الترشّح للانتخابات، وينصحه من باب المحبّة الا يدخل معترك التنافس إلا إذا كان قد حسم أموره جيّداً وضمن الفوز..أبو صقر بدوره يطمئن سمعه شارحاً وجهة نظره كمرشّح: بأن الانتخابات ليس الاّ طبخة، وأن كل المتنافسين ما هم الاّ «طبّاخون»..ثم أخذه الى المطبخ وبدأ يحضّر المواد ويشرح له طريقة التحضير:
أبو صقر: شوف يا سمعة، نأتي بطنجرة الانتخابات، في البداية نضع المرشح في قاع الطنجرة، لأن المرشح يجب أن يكون متواضعاً،يتحمّل الجميع، وتحت الجميع، وبخدمة الجميع..ثم نضع فوقه الشعب حتى يتغطى تماماً لأن الشعب يجب ان يكون على «رأس المرشح»، كيف لا وهو غطاؤه وستره وهو الداعم وهو الموصل..ثم نرشّ قليلا من بهارات الوعود والإرضاء والبيانات الانتخابية،بعدها نغمر الخليط السابق بكوب رابط القرابة حتى يمتزج النائب بالشعب وتشرب الناس «الوعود»، ثم نتركها على نار الوقت الهادئة الى آخر ساعة في التصويت..
عند النتائج، نقلب الطنجرة : فيصبح النائب فوق فوق، والشعب تحت تحت..وبهذا تنتهي الطبخة..
***
كم أخشى ان أكون «حكاكة»* هذه المرة.
الحكاكة: الطبيخ المحروق في قاع الطنجرة
ahmedalzoubi@hotmail.com
الراي