تنتشر المطبات العشوائية في مدن وقرى المملكة بشكل كبير وبطريقة فوضوية وغير مبنية على اية معاينة للشارع ودراسة الحاجة الفعلية لوجودها ومعظمها تم وضعه بناء على طلب بعض الاهالي على الشوارع التي تقع أمام بيوتهم غير آبهين بأضرار هذه المطبات على المركبات وحركة المرور وزمن التنقل وقد أخطأ من وافقهم على هذا الأمر.
يدعي المنادون لوضع المطبات انها وجدت لتخفيف السرعات والمحافظة على الأرواح وكأن المطبات هي الحل الأوحد لهذا الأمر على الرغم من انه حل غير عملي بل يزيد الأمر سوء.
إن المناطق التي تحتاج إلى ضبط السرعة بها يمكن تغطيتها بكميرات المراقبة والشرطة السرية وايقاع العقاب على كل من تسول له نفسه العبث بحركة المرور وانسيابيتها.
المشكلة ان المطبات تنتشر بشكل هائل في أماكن لا تحتاج إليها وتم تصميمها بطريقة غير هندسية ودون وجود شواخص تحذيرية ودون وجود أي مبرر لها سوى تعطيل حركة المرور والحاق الأضرار بالمركبات وخلق الازمات واطالة وقت الانتقال من مكان إلى آخر.
ندرك انه ربما يكون هناك حاجة للمطبات المنتظمة والمصممة بطريقة فنية لا تؤذي المركبات أمام المشفيات والمدارس والمساجد وليس في كل مكان إذ انه في بعض الأحيان ترى في شارع لا يتعدى طوله كيلو مترا واحدا سبعة او ثمانية مطبات اشبه ما تكون بجبال وعرة.
احسن رئيس بلدية اربد صنعا حينما أوعز بدراسة واقع المطبات وإزالة ما ليس له حاجة واعادة تصميمها بطريقة فنية غير مؤذية.
نأمل أن تحذو أمانة عمان حذو بلدية اربد في إطلاق هذا العمل ومعالجة فوضى المطبات.