نعمة الأمن وسكينة الاستقرار
عبداللطيف الرشدان
27-09-2022 03:42 PM
الشعور بالامن والطمأنينة والهدوء وراحة البال واستقرار النفس على ما يزينها والركون إلى الدعة خيار عالي المنال وهدف أسمى يقال فيه ما يقال وصنيع محبذ مبتغى مهما الزمن طال وألق وعبق ورائحة عطرة على المرء تنهال ومن تحققت له فهو عزة وحسن مآل ومن فقدها بات ركيكا خائبا مغتال.
فكما ان الصحة تاج على رؤوس الإصحاء لا يشعر بها المرضى فإن الأمن تاج على رؤوس الآمنين لا يشعر بها الا المفزعون.
الأمن ليس كلمة براقة او ورقة بها نحتال وليست عبارة نتغنى بها وليس لها وجود ينال ولا فضيلة حاضرة ولكنها غائبة عن البال بل هي حقيقة واقعة لمن تمتع بها بنفس تزينها الآمال.
منغصات من صنع البشر تطل علينا صباحا ومساء" دون امهال تقض مضاجعنا وتهز نفوسنا وليس لنا منها مفر وهي عنوان لما يقال وآفات تغزونا وتدب الذعر فينا وتصول في كل مجال.
سرقة وسطو وقتل وعدوان شائن محتال وجبروت وطغيان وظلم فيه جدال وارق وسهر وعناء عضال واختلاس واحتيال تهتز له الجبال.
تطهير البشر مما علق بهم من انحراف وجنوح وضلال امر واجب ولازم ولو احتاج الحال إلى القتال والتهذيب والتربية والتنقية تحتاج إلى أبطال.
عززوا الأمن واجعلوه هدفا دون أمهال وازرعوا الأخلاق لعلها تكون مصدا للاذى وجلب حسن الخصال.