من باب الأدبيات التي أكتبها ومن وحي ثقافتي وخيالي الجامح تخيلت أن الانسان يخرج الى الحياة من رحم إمرأة بعدما يمكث تسعة شهور في عالم اللاوعي في بطن أمه.
وأتخيل أن هذا الانسان الذي كان جنينا ذات غيب يبدأ الحياة عندما يخرج الى النور ويتنفس هواء الدنيا ،،ثم يكبر شيئا فشيئا ويمر بمراحل مختلفة حتى يصل الى الشيخوخة ، وهذه الفترة العمرية الطويلة او القصيرة تسمى رحم الحياة التي يصول ويجول فيها كما يشأ ،ولكنه يغادر رحم هذه الحياة بالموت.
وهناك ينتظره رحم آخر وهو القبر ،، وحياة البرزخ ،، وهناك والله أعلم ينتقل الى عالم غيبي غامض تحدثت عنه الكتب الدينية والأحاديث النبوية وأسهبت به واوجزت في مصير الانسان الذي مر في ثلاثة عوالم من حياته.
والحقيقة ان موضوع الحشر والبعث والميزان والحساب والصراط المستقيم ،،التي تؤدي الى إحدى المصيرين ،، الجنة أم النار هو موضوع بيد الله ولا يوجد تفاصيل دقيقة عند المفسرين ولكن المؤمن يدرك أن الانسان سيتعرض للسؤال على الخير والشر الذي اقترفه وعن تفاصيل حياته بالدقيقة والساعة ،وعن واجباته الدينية التي أومر بها عن طريق الانبياء والكتب السماوية ،،أقول ذلك والله تعالى اعلم