اليوم الوطني السعودي الـ ٩٢ ومسيرة الإنجاز
السفير الدكتور موفق العجلوني
27-09-2022 12:01 AM
تحتفل المملكة العربية السعودية الشقيقة هذه الأيام بالعيد الوطني الـ ٩٢ وهي أكثر قوة ومنعة، وأشد عزماً على بلوغ غايات النمو و التقدم ، في حالة عشق مع شعبها وقيادتها، وفي تلاحم وطني على طول البلاد و عرضها ، أرسى دعائمه مؤسسها المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز آل سعود وأبناؤه الذين تعاقبوا على حكم البلاد. وإذا كانت المملكة العربية السعودية قد تجاوزت بسلام صعوبات سنوات التأسيس، وبناء البنية الأساسية، وترسيخ آليات الاقتصاد، والتعليم، والصحة، والرعاية الاجتماعية؛ فإنها تمضي اليوم قدماً على نفس الطريق تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ، منطلقة من رؤية جديدة وازنت بين الداخل والخارج وأصبحت تشكل الرقم الصعب في المعادلة الدولية.
هذا و تعيش المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا واخوة واشقاء وأصدقاء و على رأسهم الأردن ومن كل حدب و صوب أجواء الاحتفال، بمناسبة مرور اثنين وتسعين ربيعاً على تأسيس المملكة و في مواصلة مسيرة البناء والنماء والتقدم والازدهار تحت لواء لا اله الا الله محمداً رسول الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، وولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله . حيث حققت المملكة إنجازات غير مسبوقة على صعيد التنمية والإصلاح الاقتصادي والنمو والتوسع في كافة المجالات، فأصبحت اليوم من أكبر عشرين اقتصادا في العالم، وأكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مصدر للنفط بالعالم . ولم تتوقف عجلة النمو و التقدم عند هذا الحد، بل تم إقرار رؤية المملكة ٢٠٣٠، عنوانها تنويع مصادر الدخل غير النفطية، حيث تم تنفيذ العديد من خطط الرؤية، أثمرت بوادرها بنجاح يفوق المتوقع وتم عمل إصلاحات اقتصادية كانت لها نتائجها الإيجابية الواضحة.
و قد جاء إطلاق "رؤية المملكة " ٢٠٣٠"، لتكون ركيزة أساسية لنهضة عصرية للمملكة تلبي الطموحات العالية للشعب السعودي الذي ينظر إلى هذه الرؤية بعين التفاؤل ويعمل على تحقيقها بكل شغف لما تحمله من خطط طموحة تلامس جميع شرائح المجتمع السعودي. وفتحت المجال أمام السياحة الداخلية ولمن يرغب من دول العالم لزيارة المملكة. وسعيا لتنمية القطاع السياحي أقامت المملكة عددا من المشاريع الضخمة والطموحة، منها مشروع "نيوم" ومشروع "القدية" ومشروع "البحر الأحمر" ومشروع "أمالا" واستقطبت أكبر المستثمرين في قطاع بناء المجمعات التجارية في المنطقة وأقامت مواسمها السياحية في جميع مناطقها، وأهمها "موسم الرياض".
هذا وقد اولت المملكة العربية السعودية جل اهتمامها في السنوات الأخيرة الى جيل الشباب باعتباره ثروة الوطن وعماد الأمة، ودعمت الابتعاث للخارج والترفيه بالداخل، كما أنها عززت دور المرأة في المجتمع، إذ تسعى خطة " التحول الوطني ٢٠٣٠ " لتمكين المرأة من الوصول إلى الوظائف العليا وما دونها. وابتهجت المرأة السعودية بعدد من القرارات ومنها حق الولاية وصندوق النفقة وتبوأ المراكز القيادية في الدولة وغيرها من القرارات. ووضعت الرؤية الجديدة خطة شاملة تهدف للارتقاء بجميع الألعاب الرياضية استكمالا لمسيرة الإصلاح في جميع المجالات.
في خضم هذا الفرح الغامر بهذه المناسبة الوطنية الغالية ليس فقط على مستوى الشعب السعودي الشقيق، ولكن ايضاً هي مناسبة غالية على قلب كل أردني واردنية. اذ يشارك الاردنيون جميعاً اشقائهم في المملكة العربية السعودية بالاحتفال باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ، هذه المناسبة الغالية على كل الاردنيين و المحفورة في القلوب و الذاكرة والوجدان، و المتجذرة عبر السنوات و الاجيال ، مواقف عز و افتخار وشائج القربي ومصاهرة على المستوى الملكي والشعبي وعلاقات تقدير و احترام وتعاون على المستوى الرسمي ، ناهيك عن العلاقة المتميزة بين القيادتين الحكيمتين جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله و اخية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله .
ومن الحقائق الثابتة التي تفرض نفسها عند تقييم التجربة السعودية أن الإرادة القوية والعزيمة الصادقة والرغبة الأكيدة في دفع مسيرة البناء والتقدم هي سمة متميزة وبارزة لقادة المملكة العربية السعودية منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، حيث تمثل مسيرة المملكة مراحل ثرية حافلة بالإنجازات التي تجسدت من ترسيخ أسس التطور في البلاد، وبناء قاعدة اقتصادية وطنية صلبة وضعتها في مصاف القوى الاقتصادية المنتجة والمصدرة، إضافة إلى تمكين الإنسان السعودي من اللحاق بركب التطور في العالم بفضل ما تحقق في المملكة من نهضة شاملة وبالذات في الجانب العلمي والتعليمي، وقد ساهمت تلك المكانة في تفعيل دور المملكة في المجموعة الدولية سواء من خلال منظمة الأمم المتحدة التي شاركت في تأسيسها أو من خلال المؤسسات الدولية المنبثقة عنها والهيئات والمنظمات الدولية الأخرى.
وشمل التطوير في المملكة جميع القطاعات وفق خطط علمية مدروسة وخطوات عملية ملموسة على أرض الواقع وأخرى وضعت لها مواعيد محددة لتكون رافدا من روافد النماء والتطور.
أما على الصعيد السياسي فتعتبر المملكة العربية السعودية ركيزة أساسية لإرساء الأمن والسلم في المحيط الإقليمي والعالمي، بما تملكه من مكانة دولية كبيرة بسياستها الحكيمة التي حققت نجاحات كبيرة تحسب للمملكة في توازن القوى والعمل الدبلوماسي الكبير الذي تقوم به. و الزيارة الأخيرة لرئيس الأميركي السيد بايدن للمملكة و قمة جدة للأمن والتنمية ، و الذي شارك فيه جلالة الملك عبد الله الى جانب اخوانه من أصحاب الجلالة و السمو و الفخامة ، و ما تمخض عنه من بيان مشترك كدليل اكيد على موقف المملكة العربية السعودية تجاه السياسية الخارجية السعودية و قضايا المنطقة والتحديات التي تواجهها المنطقة و موقف المملكة العربية السعودية المشرف من كافة القضايا الوطنية و العربية والإقليمية والدولية .
بنفس الوقت تعتبر السعودية مركزا سياسيا إقليميا وعالميا مهما، حيث احتضنت عددا من القمم السياسية المهمة منها قمة "جدة للأمن والتنمية" وكذلك احتضانها لعدد من قمم دول مجلس التعاون التي ترأس دورتها الحالية. كما أن المركز الاقتصادي الكبير الذي تتمتع به المملكة العربية السعودية منحها نقاط قوة على مستوى الاقتصاد العالمي ، و خاصة كونها عضوا في مجموعة العشرين وصانعا مهما في أسواق الطاقة عالميا، حيث عملت بكل حكمة على توازن أسواق الطاقة في أصعب الظروف وشهد لها العالم بذلك لا سيما أثناء جائحة فيروس كورونا والازمة الروسية الأوكرانية .
وأولت المملكة قطاع التعليم اهتماما بالغا وقامت بنهضة علمية كبيرة ونوعية، حيث توجه هذا العام أكثر من ستة ملايين طالب في جميع المراحل التعليمية للحصول على الخدمات التعليمية المجانية التي تقدمها حكومة خادم الحرمين لأبنائها في جميع المراحل من خلال آلاف المدارس وكذلك 28 جامعة وعدد من المعاهد التقنية والإدارية المنتشرة في إنحاء المملكة، بالإضافة إلى خطط نوعية للابتعاث الخارجي.
أما الاستراتيجية التي تنتهجها قيادة المملكة لصيانة هذه المكتسبات وتدعيمها فتتمثل في عدة ركائز أولاها التمسك بالعقيدة الاسلامية قولا وفعلا والسير على نهجها، وثانيهما التمسك بالهوية العربية وثالثهما المحافظة على وحدة الوطن وسلامة أراضيه ورابعهما توفير العيش الكريم لمواطني المملكة عبر خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وتجيء هذه المناسبة الوطنية الغالية لتذكرنا جميعا بتضحيات الأجداد والآباء ولتحفزنا على مواصلة العمل لاستكمال متطلبات التنمية الشاملة التي انطلقت منذ أن بدأ المغفور له الملك عبدالعزيز مسيرته الطويلة والشاقة لبناء هذا الوطن والذي استطاع خلال فترة قصيرة في أعمار الدول والشعوب أن يصل به الى مصاف الكثير من الدول التي سبقته في بناء الدولة الحديثة ، كما استطاع يرحمه الله ، أن يرسخ دعائم أول وحدة عربية في العصر الحديث صمدت في وجه كل التحديات الإقليمية والدولية، ومازالت تواصل القيام بمسؤولياتها العربية والاسلامية.
بنفس الوقت تبذل السعودية جهودا كبيرة للمحافظة على البيئة ومحاربة التغير المناخي من خلال إقامتها لعدد من المحميات الطبيعية البرية والبحرية وتقديمها لمبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر". كما أعلنت المملكة استهدافها للوصول إلى الحياد الصفري لانبعاثات الكربون في عام ٢٠٦٠ من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وكذلك توجهها لاستخدام الطاقة النظيفة والمستدامة. وبهذه المناسبة المباركة للعيد الوطني ال ٩٢ تتطلع المملكة إلى المزيد من الإنجازات لتحقيق الخير والازدهار للشعب السعودي، والمضي قدما في مسيرة البناء والتطوير، مع ما أتاحته رؤية المملكة الطموحة من فرص واسعة لغد أفضل ومستقبل مشرق.
اليوم الوطني السعودي الـ ٩٢ هو مسيرة تقدم وتطور ورخاء وازدهار. تعزيز للعلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والعلمية والصحية على مستوى الاشقاء والاصدقاء. مسيرة خير وعطاء تمتد يد الخير السعودية للشقيق والصديق والعمل الانساني في ارجاء الكرة الارضية. حاضنة الخير والكرم والسخاء والرعاية والعطاء لزوار المملكة من معتمرين وحجاج وضيوف الرحمن على مر الأيام والسنين.
اليوم الوطني السعودية الـ ٩٢ رسالة سلام وامن واطمئنان يعيشها ضيوف الرحمن في زيارة بيت الله الحرام بفضل الرعاية والامن والامان وتقديم كافة سبل الراحة والذي عملت المملكة العربية السعودية من خلال كافة اجهزتها الرسمية والامنية والعسكرية والشعبية وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وبأشراف مباشر من ولي العهد صاحب السمو الامير محمد بن سلمان وكافة اصحاب السمو الامراء.
اليوم الوطني السعودي الـ ٩٢، تعبير صادق عن مواجهة التحديات التي تعيشها المملكة العربية السعودية في سبيل الدفاع عن قضايا الامة والعربية والاسلامية، ومكافحة التطرف والارهاب والصورة الناصعة عن رسالة الاسلام السمحة.
اليوم الوطني السعودي الـ ٩٢ هو تعبير صادق عن الدبلوماسية السعودية في اروقة الامم المتحدة والمنظمات التابعة لها، تعبير صادق عن الدبلوماسية السعودية على الساحة الاسلامية، وها هي تحتضن منظمة التعاون الاسلامي، ولا تألوا جهدا في سبيل الدفاع عن الاسلام والمسلمين في شتى بقاع الارض تيمناً بالكتاب والسنه.
الاحتفال باليوم الوطني السعودي الـ ٩٢، هو تعبير عن الوقوف الى جانب الحق مع كافة الاشقاء ومد يد العون والمساعدة، والوقوف الى جانب الاشقاء في وقت الشدائد.
اليوم الوطني السعودي الـ ٩٢، هو رسالة للداخل والخارج، رسالة للقريب والبعيد ان المملكة العربية السعودية هي المدافع والمنافح عن حقوق الانسان وحقوق المرأة، وحقوق الطفل.
اليوم الوطني السعودي الـ ٩٢ هو اليوم الوطني للعرب والمسلمين، يوم تتجلى فيها كل المعاني السعودية السامية، تتجلى فيه يد السماحة والعدالة، تتجلى فيها يد النصح والمشورة، تتجلى فيه يد التضامن والوقوف صفاً واحداً في مواجهة التهديدات والاخطار التي تواجه الامتين العربية والاسلامية.
اليوم الوطني السعودي الـ ٩٢ ، تعبير صادق عن الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المغتصبة واقامة دولته الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية.
اليوم الوطني السعودي الـ ٩٢، هو تعبير صادق باعتبار المملكة العربية السعودية البيت الامن والحامي لكل الضيوف العاملين في المملكة العربية السعودية من مختلف الاجناس والعروق والألوان.
اليوم الوطني السعودي الـ٩٢ هو مبعث سعادة و افتخار لكل السعوديين، في الداخل و الخارج، و قد عبر عن هذا سعادة السفير " المتميز " نايف بن بندر السديري سفير المملكة العربية السعودية في عمان ، و الذي لا يدخر جهداً في سبيل تعزيز و تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين ، و يذكر الاردنيون جميعاً على المستويين الرسمي و الشعبي النشاط المنقع النظير لسعادته و في كل المناسبات ، فهو الحاضر و المبادر و المتميز في ايجاد كافة السبل و الوسائل من اجل اخذ العلاقات الاردنية السعودية الى ارقي معانيها .
هذا وتواصل المملكة القيام بدورها الأساسي في المجالات الإقليمية والدولية عبر ديبلوماسيتها النشطة وجهودها في خدمة قضايا الأمتين العربية والاسلامية. واليوم مع حلول ذكرى تأسيسها الـ ٩٢ وبقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين أيدهما الله تدخل المملكة مرحلة جديدة في مسار نهضتها وهي مرحلة تؤهلها لتكون واحدة من أهم دول العالم في القرن الواحد والعشرين.
ولا ننسى دعوة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين بمناسبة انعقاد قمة العشرين ليكون ضيف الشرف في هذه القمة في الرياض وبدعوة مباركة من أخيه خادم الحرمين الشريفين. وهذا تعبير عن مكانة جلالة الملك عبد الله حفظه الله لدى المملكة العربية السعودية ومعنى مشاركة جلالة الملك في قمة العشرين الى جانب أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله . وكذلك مبادرات سعادة السفير نايف بن بندر السديري دعواته الأسبوعية في عرين منزل سفارة المملكة الى أصحاب الدولة والمعالي والسعادة ورجال الصحافة والاعلام و أصدقاء المملكة العربية السعودية .
نعم تعي المملكة العربية السعودية الشقيقة ان الحضور الأردني ممثلاَ بجلالة الملك الى جانب أخيه خادم الحرمين الشريفين هو مصدر فخر واعتزاز وتأكيد على الدور الأردني وحضوره على الساحة الدولية من خلال المبادرات الخلاقة ومن خلال المشاركات الدولية لجلالته والمبادرات المعروفة التي يطلقها جلالة الملك وتصب في الصالح العام العربي.
وهذا ما حرصت علية المملكة العربية السعودية من مشاركة جلالته في قمة العشرين. وهذا ما أكده ايضاً سعادة السفير السديري ان المملكة العربية السعودية دائماً تعمل بكل طاقاتها على تمكين قمة العشرين في العاصمة السعودية الرياض من تطوير سياسات بهدف تحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل ورفع مستويات المعيشة والرفاهية للشعوب. وان دعوة خادم الحرمين الشريفين لجلالة اخية الملك عبد الله ليكون ضيف شرف في هذه القمة، هي فرصة تاريخية للأردن ليعرض رؤيته الاقتصادية وطموحاته في مجال التنمية الشاملة، بالإضافة إلى عرض رؤيته من قضايا المنطقة في ممارسة عملية تدل على عمق العلاقة بين قيادتي البلدين, وتقدير خادم الحرمين الشريفين لأخيه جلالة الملك عبد الله. وهي العلاقة التي يواصل على تعزيزها وتطويرها سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين نايف بن بندر السديري وتعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين. والأردن ممثل بقيادته الحكيمة وحكومته وشعبه يقدر عالياً الجهود الكبيرة لسعادة السفير السديري في دوره في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين. وقد اكد سعادته في العديد من المناسبات:
" إن العلاقة بين المملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية هي علاقة ودية وأخوية أخذت طابعا دبلوماسيا مرموقا، وامتازت بعراقتها المتجذرة التي تتعدى جميع المفاهيم وأبعاد المصالح والمحددات، أساسها المصداقية والوضوح في التعامل. وأن العلاقات السعودية الأردنية تاريخية واستراتيجية، سواء من منظور الجذور والتاريخ والهوية والقرابة، أو من المنظور الاستراتيجي، حيث التحديات الواحدة، والمصالح المشتركة، والتوجهات والمصير الواحد. وأن العلاقات السعودية الأردنية اليوم أقوى من أي وقت مضى، وتمثل حلقة متميزة وأنموذجا يُحتذى في العمل العربي المشترك، الأمر الذي تؤكده حالة التنسيق الدائم والتشاور المستمر بين البلدين على أعلى المستويات، ووحدة الموقف تجاه مختلف القضايا العربية والاقليمية والعالمية."
وبهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً " اليوم الوطني السعودي الـ ٩٢ " ، يشاركني كافة الأردنيون و الاردنيات برفع أسمى آيات التهاني والتبريك لسعادة سفير المملكة العربية السعودية الصديق نايف بن بندر السديري، والى كافة أعضاء السفارة الكرام، متمنين للمملكة العربية السعودية الشقيقة كل الامن والامان والتقدم والازدهار بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وولي عهده الامين سمو الامير محمد بن سلمان حفظه الله.