مكرمة الملك الثقافية في السلط .. تحولت إلى معاناة؟
د.محمود عواد الدباس
26-09-2022 05:30 PM
قبل عدة سنوات وفي العام ٢٠٠٨ م تحديدا حصل أهالي السلط على مكرمة ملكية هامة كأحد نتائج الزيارة الملكية للمدينة والتي تمثلت في انشاء مباني مستقلة لعدد من الهيئات النسائية و الثقافية و هي منتدى السلط الثقافي وتجمع لجان المرأة والاتحاد النسائي واتحاد المرأة بموجب ذلك تم إنشاء مجمع صغير في منطقة نقب الدبور و تم أشغاله من الهيئات الأربع المشار إليها أعلاه خلال عام إلى عامين من إعلان المكرمة الملكية مع الإشارة هنا إلى أن تلك المكرمة الملكية جاءت من جملة توصيات دراسة الاحتياجات التي قامت بها هيئة شباب كلنا الأردن - البلقاء والتي عرضت خلال الزيارة الملكية.
منذ شهور حدثت أزمة غير متوقعة وتمثلت بوجود كتاب موجهه من بلدية السلط الكبرى الى الهيئات الأربع يؤكد فيها عدم أحقية تلك الهيئات في استخدام المباني التي تشغلها حاليا.
شكل ذلك وبكل تأكيد صدمة كبيرة للقائمين على تلك الهيئات.
فكيف كانت تلك المباني مكرمة من الملك إلى تلك الهيئات لتصبح الان ليست ملكا لها وعلاوة على ذلك يطلب من تلك الهيئات دفع بدل استئجار.
مع الإشارة هنا إلى أن كتاب البلدية الموجه إلى الهيئات الأربع هو قانوني فالقانون يقول بملكية البلدية لاي مباني مقامة على أراضي هي في الأساس ملكا للبلدية.
في تفاعل الهيئات النسائية و الثقافية مع الكتاب الموجه لها منذ نيسان من هذا العام.
طرحت رئيسة الاتحاد النسائي لمياء أبو رمان تلك المظلمة في اللقاء الذي جمع رئيس الديوان الملكي مع عدد كبير من المسؤولين والنشطاء في قصر بسمان في الأسبوع الذي سبق الزيارة الملكية الأخيرة للمدينة ولم يحرك أحدا ساكنا إلى يومنا هذا من نواب المدينة واعيانها.
مؤخرا ونتيجة لحالة الصمت غير المبررة من أعيان المدينة ونوابها اعادت البلدية تأكيد طلبها وموقفها من الهيئات الأربع بضرورة تصويب أوضاعها مع البلدية.
فالأرض والمبنى المقام عليها هو للبلدية و ليس مكرمة ملكية للهيئات.
في التعليق على ما تم عبر عدة شهور سابقة فإنه ومن السهل بمكان إلقاء اللوم على تولى تنفيذ ملف المكرمة الخاصة بالهيئات النسائية و الثقافية من حيث عدم تثبيت ملكة هذه المباني للهيئات الأربع.
لكن الأهم من هذا كله هو إيجاد الحل الذي يضمن بقاء مكرمة الملك أنها مكرمة ملكية فرحت لها الهيئات الثقافية و النسائية الأربع كما صفق لذلك عموم الرأي العام في مدينة السلط .
ختاما ..حل تلك الإشكالية هو بكل تأكيد حل يأتي من رغدان أو من الحسيني.
حمى الله الأردن. حمى الله الملك.