يدعي كثير من دعاة حقوق الإنسان وحق الإنسان في الحياة، أن عقوبة الإعدام قاسية وغير انسانية ولا تليق بالمجتمعات الراقية لأنها تزهق ارواحا وتحرمها من حق العيش وحق الحياة متناسين أن من صدر بحقه حكم الإعدام مجرم قاتل بأسلوب التخطيط والروية والعمد وانه ازهق روحا واعتدى على حقها في العيش بسلام.
استهجن واستغرب دعوات إسقاط عقوبة الإعدام والاكتفاء بعقوبة الحبس تحت مسميات الإنسانية والرحمة ودرء قساوة العقوبة وقد يعلم أو لا يعلم هؤلاء ان هذا يشكل حافزا قويا لسلوك القتل والاجرام طالما ان القاتل أمن على نفسه وعرف انه سيبقى على قيد الحياة.
إن عقوبة الإعدام عقوبة زاجرة ورادعة في آن واحد، وهي الفيصل في رد الحق إلى أصحابه وتهدئة النفوس والخواطر وتبريد سورة الغضب والحد من الأخذ بالثأر او الانتقام بأساليب عدائية أخرى تأخذ شكل الاعتداء على أقارب المجرم او حرق منازلهم وسياراتهم او ايذائهم وهم أبرياء من الجريمة التي وقعت.
إن عدم تنفيذ عقوبة الإعدام فيه اعتداء على حق المظلوم، وفيه تضييع لحق المجني عليه وذويه والواجب تنفيذ العقوبة دون تباطؤ او تأخير حقنا للدماء ودرءً للمفاسد وعزما على الحد من وقوع الجريمة.
الأصل ان النفس بالنفس والباديء أظلم، وان إيقاع القصاص فيه استقرار وحياة وارتياح وهدوء وردع لكل من تسول له نفسه الاعتداء على حياة الآخرين ومنع للمستهترين من تنفيذ جرائمهم.