برنامج (قسمة ونصيب) من أسخف البرامج العربية عبر شاشات التلفزة ، وهو برنامج يحتقر ويحقر واحدة من أرقى العلاقات الإنسانية بين الرجل والمرأة وهي مؤسسة الزواج.. شاب يصطحب والدته ،وفتاة لا تصطحب أحداً ،ومن خلال تلفزيون الواقع وعبر حوارات ولقاءات وتصفيات عبر التصويت ثم الفائز يكسب (الفتاة) !!! و(قد) يتزوجان ! أي فكرة هذه يطبقها البرنامج؟ كل هذا غير مهم ،لكن أن تبادر بعض الشركات الخلوية العاملة في الأردن للترويج للمشترك الأردني (وسيم) لنصوت له بخمسين قرشاً من أجل أن يفوز فهذا أيضاً عمل سخيف لأن الترويج لهذا البرنامج أمر فاشل ، خاصة أن مسج الشركات الخلوية يقتحم هواتفنا لنقرأ الرسالة السخيفة لنصوت ل وسيم لأنه أردني .....نحن نصوت لكل ما هو أردني إذا كان صحيحاً لكننا لا نصوت لأفكار عقيمة وسخيفة ودخيلة على مجتمعنا ...نحن لا يهمنا لو فاز وسيم أو خسر فالعلاقات الإنسانية لا تتم بالتصويت ولا بهكذا برنامج .... وعلى الشركات الخلوية أن تحترم (زبائنها) ولا ترسل لهم مسجات غير مقبولة أبداً.

الدوام المرن فكرة تشل العمل العام
تفكر وزارة تطوير القطاع العام بإعتماد الدوام المرن لموظفي الوزارات والهيئات الحكومية ،بأن يكون الدوام بين الساعة الثامنة والتاسعة صباحاً بشرط أن لا تقل ساعات العمل عن 7 ساعات .. المشروع مجرد فكرة الآن...لكن حذاري من تطبيقها هل تعرفون لماذا؟ لأن هذا سيعني أن الموظف لن يأتي إلا في التاسعة وسيخرج في الرابعة عصراً ...فأي موظف سيبقى حتى الرابعة عصراً؟ وأي موظف سيأتي في الثامنة صباحاً طالما أعطيته الخيار بأن يأتي في التاسعة ؟
أيضاً هذا (تعطيل للقطاع العام) وليس (تطويراً له) لأن المراجع الذي كان ينهي عمله في الثامنة والنصف صباحا ً سيضطر الإنتظار إلى حين يتشرف الموظف بالإ لتحاق بالعمل في التاسعة.. وطبعاً لن يأتي الموظف في التاسعة ...لأن الموظف (اعتاد) إذا كان دوامه في الثامنة أن يأتي بعد ربع أو نصف ساعة وهكذا سيفعل إذا حضر في التاسعة والربع أو التاسعة والنصف، وهذا تعطيل حقيقي لمصلحة المواطن ، وإذا غادر في الثالثة (لأنه لن يبقى حتى الرابعة بالتأكيد) فهذا يعني أن ساعات دوام الموظفين تقلصت أكثر من ساعة .. فكرة الدوام المرن ليست في محلها ، فأرجو عدم (التفكير) فيها.

هل تصبح شوارعنا بفلوس مثل دبي
بدأت هيئة النقل في دبي تنفيذ برنامج (سالك) الذي يعتبر صورة عن مشروع مماثل في بعض الدول الصناعية ومنها بريطانيا ، حيث يكون العبور من بعض الشوارع (غير المزدحمة والرئيسية) (بفلوس) .. الذي يسلك هذا الشارع يدفع ذهاباً (4 دراهم) وإياباً (4 دراهم) وإذا كان يركب تاكسي فهو يدفع هذا المبلغ مع أجرة التاكسي ، كما جاء في الأخبار ،هذا الأسلوب (التجاري) تم بحجة أن ذلك يطبق من باب تخفيف الضغط على بعض الشوارع الرئيسية في دبي والمزدحمة دائماً... وفعلا شاهدنا (عبر التلفاز) شارع الشيخ زايد أكبر شوارع دبي الرئيسية وهو بدون أزمة أو ازدحام بسبب (الفلوس) ...المقيمين في دبي رفعوا مع المواطنين مذكرة لهيئة النقل بإلغاء هذه التعرفة أو تأجيلها على الأقل إلى حين عمل شوارع بديلة لأن الإزدحام انتقل إلى شوارع أخرى فتفاقمت المشكلة ولم تحل !!
أنا أخشى ما أخشاه أن تقوم هيئة قطاع النقل أو دائرة السير لدينا بفرض رسوم مالية على دخول بعض شوارع الأردن وعمان بالذات ،فالأصل هو فتح شوارع بديلة وجسور وأنفاق لا فرض رسوم مالية لدخول بعض الشوارع ، لأن هذا الأسلوب (جباية) لا معنى لها ..وإيجاد طرق بديلة عن أي شارع مزدحم أمر سهل جداً حتى لو تم من خلال شوارع فرعية خلفية بين المناطق السكنية .. أرجو فعلا أن لا تنتقل فكرة (سالك) من دبي للعاصمة عمان.
modor@maktoob.com