يخيم على النفس جو مشحون بالألم والأمل والرجاء والكوابيس والأحلام والأباء والصراخ والعويل والرثاء وتنتابها نوبات من الهلع والخوف والبغضاء وتجاورها مراجعات وتمنيات واجهاش بالبكاء ومسافة متسعة من القلق والضوضاء وفقدان الاحاسيس والمشاعر تذهب هباء
آهات تنئن في النفس وجزع وصبر وحوار وهوجاء ورياح تهب مفعمة بازيز الضوضاء واسراف في التفكير والسواداوية الظلماء ونوح وحزن ونظرة سوداء وتقلب وتردد في السراء والضراء.
محاولات لاستعادة الحلم والأناة في الصباح والمساء واستعطاف داخلى واخر خارجي لا ينقطع معه الرجاء وآمال تلوح في النفس علها تجد ذاتها في العلياء.
اعتيادية في كل يوم وساعة بيضاء وتردد وعصف في كل حقبة سوداء ومظاهر من البؤس والحرمان والشقاء وندب للحظ وهبوط في المعاني وامنيات جرداء.
النفس تحتاج لتهذيب ومقاومة وترويض حتى تجد طريقها إلى الهناء وإصرار وتسوية لخذلانها وعودتها لتكون عصماء ولبس ثياب وارتداء معان والبعد عن ثورتها الجوفاء.
دعوها تستقيم وتبتعد عن كل طريق يورثها العناء ودعوها تكون نقية وصافية لا تعرف البلهاء..