ذكرني الشيخ ضيف الله القلاب خلال حديثه مع احدى الوسائل الاعلاميه بمثل اردني يقول ( رخاوة الرسن بتعمل دبر ) في اشارة منه الى دور الدوله في تطبيق الثواب والعقاب بحزم لمن يتطاولون على طمأنينة المجتمع وهيبة النظام والقانون .
الحكمة التي نستخلصها من هذا المثل الاردني الاصيل انه لخص حالة وطنية للسلم المجتمعي والسلامة الوطنية ويرسم خارطة طريق للمحافظة على طمأنينة الاردنيين من شرور العابثين والذين تسول لهم انفسهم وغرورهم الاستقواء على الوطن والاستهتار بسكينة اهله وممتلكاتهم او التعدي على الصالح العام واقلاق الحياة العامة.
لماذا هذه الشيطنة المقيتة وهذا العنف الشيطاني وهذا الانفلات الاخلاقي والانقلاب على الوطنية والمواطنة الصالحه والذي بات نفر من الخوارج عن قيم هذا الوطن يمارسونه كسلوك من البلطجة ليلحق الاذى بهذا الوطن الامين ؟
تواجهنا اليوم كثيرا من المظاهر السلبية التي تؤرق راحة البال والطمأنينة العامة كالاشاعات والنهش بسمعة الوطن والتشكيك بالانجاز واغتيال هيبة الدوله والرموز الوطنيه والقدوات العشائريه والادعاء بالفضيلة رغم ممارسة الرذيله والقدح هنا والذم هناك
وغير ذلك مايوجه الوطن واهله واجهزته الرسمية والامنية من ظواهر خطيرة تقارعنا اليوم وتعيق سعينا الوطني نحو التقدم ومواجهة التحديات لمسيرتنا الوطنية الا وهي ظاهرة انتشار المخدرات ومدمرات الحياة وكذلك العنف الاجتماعي والجرائم وغيرها.
الاردن هذا البلد الامين حصانته كبيره ومناعته مصانه وامنه قادر ومؤسساته مقتدرة وفيه شعب عظيم وامة خالدة ورموز وطنية وقدوات تحترم وتستحق التبجيل وفيه عدالة القضاء والقوانين العادلة وديموقراطية عصرية رشيدة ولكل ذلك فأن صيانة امن هذا الوطن والمحافظة على منجزاته وطمأنينة اهله خطوط حمراء وحدودها التضحيات ضد الغزاة الجدد الذين يعتدون على سلامة وامن هذا البلد الامين حمى الله الوطن وحفظ اهله وقيادته الانسانية الرحيمة.