يتحدث مزارعون في الغور عن حشرة غريبة اسمها «توتا أبسولوتا» او حفارة الطماطم أتت على كميات كبيرة من حقول البندورة , وهو تحذير ليس جديدا إذ سبق للمزارعين أن نبهوا إلى خطورة هذه الحشرة , سريعة الإنتشار والعصية على المبيدات والتي أهلكت الزرع .
أزمة البندورة إندلعت وأسعارها حلقت الى مستويات شاهقة والسبب عدم الوفرة وما وراء ذلك هو أن الإنتاج ضرب في أرضه بسبب هذه الحشرة الغامضة , والتي باتت مثار إستغراب المزارعين حول أصلها وفصلها ومصدرها ومقاومتها العجيبة للمبيدات حتى قيل أنها « هجينة».
هذه الحشرة لا تؤثر فحسب على محاصيل البندورة بل يمتد تأثيرها على الباذنجان والذرة والفلفل , وقد بدأت تنتشر بشكل سريع مما لا يجب التقليل من خطرها الذي ربما يستدعي من وزارة الزراعة إعلان حالة الطوارىء لمكافحتها وبسرعة توازي سرعة إنتشارها .
حسب تقارير متطابقة , تستطيع حشرة التوتا ابسولوتا تقليل الانتاج بنسبة 80-100% من المحاصيل وقد ظهرت لأول مرة في أميركا اللاتينية وانتقلت الى اسبانيا ومنها الى دول المغرب العربي و الى دول الشام ومنها الاردن وقد ظهرت في قطاع غزة واسرائيل قبل سنتين تقريبا.
المشكلة لم تعد تقتصر على إنتشار الحشرة فقد حصل , ولا تقبل الإنتظار حتى إجراء الدراسات والتحليل لحصر الأضرار , بل في تمكين المزارعين من الحصول على العلاج السريع والفعال لمكافحتها, وقد بدأت أسعاره تتصاعد مع كبر حجم المشكلة ما يرتب على كاهل المزارعين عبئا جديدا يضاف الى خسائرهم الواقعة أصلا وسرعان ما ستحل المضاربة على أسعارها بالتوازي مع تزايد الحاجة إليها ما يتطلب سرعة تدخل وزارة الزراعة لتزويد المزارعين بالمبيدات الخاصة بمكافحة هذه الآفة بأسعار معقولة أو بالمجان إن إستطاعت الى ذلك سبيلا .
qadmaniisam@yahoo.com
الراي.