الخطاب الملكي الشجاعد. محمود عبابنة
21-09-2022 03:00 PM
شهدت اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الــ77 خطابات للعديد من زعماء دول العالم، وجميعها قاربت التهديدات الدولية، كأزمة المناخ والأمن الغذائي ومشاكل اللاجئين التي تتفاقم في العالم يوماً بعد يوم، وأخطار أسلحة الدمار الشامل، وانعكاسها على حالة السلم والاستقرار العالمي، لكن صوتاً شجاعاً تردد في القاعة المهيبة لاجتماع قادة دول العالم ومندوبيهم دوّى ودق ناقوس الخطر، الذي يخيم على منطقتنا العربية، عندما يتصدى الملك الأردني لقضية العرب الأولى وجدلية الصراع العربي الاسرائيلي، ويصرح بأن السلام لن يحل ما دامت الأراضي الفلسطينية تعاني من الاحتلال وشعبها يعاني من التنكيل والتشريد والعوز في مخيمات اللاجئين، أما القدس فقد كانت قلب هذا الخطاب، عندما أكد على عروبتها أولاً واسلاميتها ثانياً، على اعتبار أن هذا الملك الهاشمي المسلم ينافح ويناضل ويتعهد بالدفاع عن كل المقدسات العربية، وليس عن المسجد الأقصى الذي أصبح عهدةً في وجدانه، عندما يتطرق جلالة الملك لأنواع الاعتداء العلنية والمخفية على بيوت العبادة المسيحية في القدس، سواءً كانت بقرارات المحاكم المسيسة أم بعروض الاغراء التي تُقدم لرجال الدين اليونانيين، فإنه يعني أن الأردن يعي مغزى هذه السياسة، وهي تفريغ الأرض من الوجود المسيحي العربي، الذي بدأ يعطي مفعوله على أثر استشهاد المناضلة شيرين أبو عاقلة، التي بذلت دمها فداءً لقضية بلدها وعروبة رسالتها. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة