يستمر مسلسل حالات التسمم في محافظة الكرك لتشمل مدرسة الغوير الأساسية واطفالها من الصف الرابع والخامس بعد تناول البعض منهم (شيبساً) منتهي الصلاحية ، والسبب الرئيس في وصول الأمر الى ماوصل اليه هو ضعف الرقابة الصحية في المحافظة ان لم يكن عدمها .

كل الدلاءل تشير الى خلل في عملية المراقبة الصحية سواء كان من جهة البلدية أو وزارة الصحه , والواضح لي كمواطن اسكن المحافظة وأرى واتابع الاهمال الواضح من قبل اجهزة الرقابة ، وتدني مستوى الوعي لدى من يتعاملون مع المواد الغذائية . ملاحظات كثيرة نشاهدها كل يوم فيما يخص المطاعم والمحال التجارية التي تتعامل مباشرة مع الغذاء واكتشاف حالات كثيرة من الاطعمة الفاسدة المكدسة في المخازن .

رقابة بلدية الكرك أو مديرية الصحة هشة وضعيفة على كثير من المواقع التي تتعامل مع غذاء المواطن والدليل على ما اقول هو الحال الذي وصلت اليه المطاعم خاصة التي تتعامل باللحوم والدجاج , وعدم مراعاتها لشروط السلامة العامة ، حيث يغفل اصحاب تلك المطاعم عن النظافة العامة أو نظافة من يعملون على تجهيز الطعام وبيعة .

والجديد الذي بدأ يظهر , اطفاء جميع الثلاجات داخل المحل عند اغلاقة ليلاً وحتى الصباح للتخفيف من فاتورة الكهرباء , دون النظر الى ما تحتويه من ألبان او لحوم يمكن ان تتلف , ممارسات خاطئة سببها بساطة الاجراءات القانونية المتخذة بحق من يعبثون بغذائنا .

بلدية الكرك ومن خلال القسم الصحي عليها ان تفعّل عمل موظفيها والتنقل في مناطق المحافظة المختلفة للتأكد من سلامة الاجراءات , فلا يعقل ان تبقى القمامة على ابواب البيوت عشرة ايام لتنتشر معها الرائحة والبعوض في درجات حرارة قياسية بحجة ان مساحة المحافظة كبيرة !!!!!! مثلث الثنية اصبح بؤرة لعدم النظافة في ظل وجود كثير من محلات الدجاج ( النتافات) التي لوثت كل ماهو محيط بها , فكبف اذا كان ما يجاورها مطعم يقدم (الشاورما والدجاج المشوي على الرصيف ) .

فيضان الحفر الأمتصاصية ليلاً على الشارع وخروج كل مخلفات الدجاج يجعلنا نسأل هل هناك قسم صحي في بلدية الكرك . لماذا لا يقوم الرئيس بمتابعة شخصية لمناطق بلديته والوقوف على مشاكلها ؟ هل ستحل البلدية مشكلة الشارع الذي يخدم حياً بأكمله بدءاً من المختبرات الهندسية باتجاه منشية ابو حمور وتقوم بصيانته لأول مره بعد 16 عاماً من انشائة أم سيكون الحال كما الشتاء الماض !!!!!