مامن شك أن أي جهد وطني للاصلاح لن يكون يسيرا بعيدا عن مشاركة الشباب لأنهم القوة الوطنية للتغيير، وهم يشكلون ما نسبته ثلثي التكوبن الديموغرافي للمجتمع الاردني .

وحيث ان الشباب شملتهم الحظوة الملكية بالرعاية المباشرة ووجههم جلالة الملك المعظم ليكونوا القوة الضاغطة وشركاء في الانجاز والاصلاح وصناعة القرار بما يلبي طموحاتهم وينسجم مع تطلعاتهم ويحقق لهم المستقبل الافضل، فقد اصبح من الواجب والمسؤولية الوطنيه على الشباب ألا ينتظروا وقتا اطول للدخول الى ساحات العمل الوطني وان يبادروا بترتيب صفوفهم في بوتقات ديموقراطية مؤثرة في الرأي العام كالاحزاب وغيرها من التنظيمات الفكرية الهادفة والمشروعة والتي تبني قوامها على اساس الحاكمية الشبابية والرشد الحكيم مستندة على برامج وطروحات تساهم في تنمية الفكر الاجتماعي الوطني المثمر في نهظتنا الوطنية.

شبابنا يمتلكون زمام المبادرة وعلى القيادات الشبابية الريادية ان تساهم في اقناع الشباب وتوعيتهم بحقيقة تأثيرهم في صناعة التغيير،
ولهذا فإنه على شباب الوطن ألا يتركوا لغيرهم ان يقرر نيابة عنهم وهم متكؤون على سرر الاحباط واليأس من بلوغ اهدافهم الطموحة .

لا شك ان الوضع الحالي للشباب وللمجتمع يعاني من الحالة الاقتصادية الصعبة والتي من مظاهرها البطالة وعدم وجود فرص عمل مثمرة بعاىداتها المالية التي تؤمن لها الحياة الكريمة او على الاقل حد الكفاف الاسري في ظل تعاظم مستهلكات الحياة ومتطلباتها ولكن من يقرع الجرس السحري ليجد الحل وقد باتت هذه المشكلة الوطنية اشبه ما تكون بحالة الرجل المريض بامراض مزمنة تحتاج الى اجراءات جراحية لا مسكنات .

على الشباب ان يثقوا بانفسهم انهم قادرون اذا قرروا، وعليهم المسؤولية ان يبدأوا وينطلقوا وان لهم في المشاركة السياسية والحزبية فرصة متاحة لان يأخذوا بزمام المبادرة في صياغة القرار.

باعتقادي ان في الاحزاب فرصة لهم للتسلق بكفاءة وحس وطني الى مراكز قيادة التغيير وصناعة صناع القرار مرتكزين بعزمهم الوطني على ما امدتهم به الحظوة الملكية من قوة واستنهاض لعزمهم وهممهم الشماء، وتذكروا ان في توجيهات جلالة الملك فرصتكم الكبيرة لان تكونوا فرسان التغيير وقادة التأثير في الحياة العامة لاجل رفعة وطنكم والارتقاء بأمتكم والنهوض بمجتمعكم.

ياشباب الاردن الغالي اعلموا ان المستقبل بين ايديكم وانتم ابرز صناعة.

"انتوا اضغطوا من تحت وانا بضغط من فوق" من توجيهات جلالة الملك حفظه الله.