الحديث عن آفة المخدرات وما يجره الاتجار بها وتعاطيها خاصة فئة الشباب أمر يدمي القلب ويزرع الحزن في قلب كل نقي وبريء بعد أن فتكت المخدرات بمجتمعنا واصبحت منتشرة على نطاق واسع و أودت بحياة كثير من الشباب وادت إلى جرائم القتل والسرقة والجرائم الأخلاقية وحوادث السير فأصاب ضررها الجميع دون استثناء واصبحت هاجسا وامرا مرعبا للقاصي والداني.
إن الخطر الداهم على مجتمعنا بدأنا نلمسه يوما بعد يوم ونلمسه في الشوارع واماكن التجمعات والازقة والحارات وسهرات الشباب والبنات في المقاهي والحانات وغياب الشباب عن البيوت وإهمال الدراسة والواجبات.
تبذل الأجهزة العسكرية جهدا متميزا في مقارعة المهربين وقتالهم، وقد فقدنا مجموعة من شهداء الواجب الذين قضوا في سبيل مكافحة هذا الداء وهو جهد مشكور ومقدر.
إن الإجراءات العلاجية وحدها لا تكفى ولا بد من إجراءات وقائية حتى تتكامل الجهود وتؤدي إلى نتائج مرضية وهذا الأمر يبدأ من رقابة الأسرة على أبنائها وتربيتهم التربية السليمة ومتابعتهم ومعرفة رفاقهم وتوجيههم ونزع فتيل أية أزمة قبل اشتعالها ومن ثم يأتي دور المدارس في التربية والتوجيه والرقابة والابلاغ عن أية حالات مشتبه بها.
ويلعب الإعلام دورا كبيرا في التوعية والتحذير من مخاطر هذه الآفة ومحاربتها بكل الوسائل المتاحة.
نتطلع إلى تضافر الجهود التي تؤدي إلى نتائج فعالة لحماية المجتمع وأفراده.