لا شك ان الشباب هم عماد الحاضر، وبناة المستقبل، والرافعة الأساسية التي يقوم عليها تقدّم الدول والمجتمعات، فطاقاتهم الكامنة وإبداعاتهم المتعددة، ساهمت وما زالت تساهم في تقدم البشرية في كافة مجالات الحياة.
فبالرغم من التحديات التي تواجه شباب اليوم الا انهم ومن خلال ابداعاتهم وتنوع معرفتهم ومهاراتهم ومساهماتهم يستطيعون النهوض بمجتمعاتهم ووضع دولهم في مصاف الدول المتقدمة اذا تمكنت حكوماتهم من توجيههم وتشجيعهم ورعايتهم والاهتمام بهم وبمشاكلهم والتعامل معهم كثروة وطنية لا تقل أهمية عن الثروات الأخرى بل يعد الشباب في الدول المتقدمة اهم من الثروات الطبيعية مثل النفط والغاز، لا سيما وان هؤلاء هم قادة المستقبل وكنوز المعرفة وان احسنت الدول اعدادهم وتدريبهم واعطائهم مساحة من الحرية فمن الطبيعي ان يكون هؤلاء الشباب هم العنصر الأساسي في أي تحول نحو الديموقراطية والتنمية والاستقرار المجتمعي.
نحن نعرف التحديات والمشاكل التي تواجه وطننا الحبيب سواء كانت على الصعيد الاقتصادي او السياسي او الاجتماعي لذا فإنني ادعو كافة الشباب اليوم الى الانخراط في الحياة السياسية من خلال الانتساب للأحزاب المرخصة والمشاركة في العملية الديموقراطية انتخاباً او ترشحاً لما سيكون له الأثر الكبير على تغيير واقع الحال اذا ما استطعنا الوصول الى مراكز صنع القرار وشاركنا في عملية اتخاذ القرارات خصوصا تلك التي تتعلق بالشباب ومستقبلهم فشبابنا اليوم يواجهون العديد من القضايا الحياتية والمستقبلية المختلفة من تعليم وصحة إضافة الى اهم ما يواجهه الشباب والحكومات معاً وهما مشكلتي الفقر والبطالة وما قد ينتج عنهما من انحرافات للشباب ومشاكل قد تهدد امن واستقرار المجتمع والوطن.
نحن شباب اليوم وقادة المستقبل وقوى لا يستهان بها لأحداث فارق حقيقي في مستقبل وطننا وما نعده اليوم سنجني ثماره غداً وكما انني على يقين ان الغد سيكون لنا فإنني أيضا على يقين اننا لن نخذل هذا الوطن ولن نخذل قائد هذا الوطن جلالة سيدنا عبد الله الثاني وولي عهده الأمين لما يولونه من اهتمام بقضايا الشباب ومستقبلهم وسنكون على قدر المسؤولية فعلى قدر اهل العزم تأتي العزائم.