بشائر الخير بقدوم بشر
د. جاسر عبد الرزاق النسور
17-09-2022 11:10 AM
كالمعتاد يقوم أي رئيس وزراء بزيارات ميدانية إلى المحافظات والأرياف والبوادي من أجل تحقيق غايتين هما الاطلاع على الواقع الحياتي والمعاش للمواطنين او تنفيذ أوامر القائد، وهذان الأمران هما من صُلب عمل رئيس الوزراء، إلا أن زيارة رئيس الوزراء بشر الخصاونة إلى البلقاء كانت استثناء على كل الزيارات السابقة من حيث الهدف والتوعية في الأداء والتقدير فقد جاءت الزيارة مع هبوب رياح أيلول وما أدراك ما أيلول في ذاكرة التاريخ العربي والوطني.
ومن هنا جاءت حقيقة الاستثناء الأيلولي، الذي غدا في ذاكرة أبناء البلقاء مقود بالخير والبشائر التي وضع عناوينها جلالة الملك عبد الله الثاني في زيارته الاستباقية للطاقم الوزاري الذي ينقل العناوين والأوامر الملكية إلى حيز التطبيق والعمل على أرض الواقع.
فزيتون البلقاء وسنديانها أقسم للقائد أنّا ماضون وعلى الولاء باقون، وأن أيلول اجمل ورياح الخريف دافئة عندما امتزجت بحرارة اللقاء وبشائر الخير القادم.
دولة الرئيس،،
وأنت الأردني القابض على جمر الوطن وصاحب الولاية المعاهد قائده والمقسم قسم الرجال للرجال على الوفاء والإخلاص للقائد ولتراب الوطن، فأبناء البلقاء يعلمون تماماً ما يمر به الأردن من تحديات وصعوبات فبعد الاستماع لدولتكم غدت كل الصعوبات والتحديات عوامل تحفيز وتنشيط وإصرار من أجل أن يكون الأردن هو الأفضل والأجمل بين البلدان كلها فقد سمعت منهم كما يسمع غيري من المواطنين عن الارتياح للقاء الدافئ والصادق والمبشر بالخير من دولتكم لمحافظتهم بكل مدنها وأريافها وقراها.
فالسلط عندما استقبلت القائد وعيونها ترنو إليه بالأمل كانت على يقين أن دولتكم خير من يخطط وينفذ العناوين الملكية.
تحدث المواطن وبكل ثقة أمام دولتكم والطاقم الوزاري بكل محبة وارتياح لاستماعكم لمتطلبات أبناء المحافظة وعلى كافة المستويات الثقافية والاجتماعية والخدمية.
دولة الرئيس،،،
من التراث هنالك عبارة تقول ( في البلقاء تلقا) يكون واهماً من يقول أنك وحيد في الإعلام المحلي فألسنة الخلق أقلام الحق، فإن كنت قد ألقيت لبشائر الخير في البلقاء من أوامر القائد ، فلسان حالهم عاش الملك وأطال الله عمر الرجال الذين أنت منهم.
دولة الرئيس،،
فلم يكن غريباً أن تكون في سرعة الاستجابة لمطالب أبناء البلقاء، فالقائد خبير بالرجال فعندما اختارك كان يعلم من أنت من رجال الدولة وأهل السياسة، فلم يكن القسم الوزاري إلا عهداً ووعداً مسؤولاً أمام الله والقائد والشعب.
إن المتابع لدولتكم لا يخطر في باله إلا الكبار من أعلام الدولة الذين تركوا بصمة واضحة في مسيرة الدولة الأردنية فهم قلة فمن أدركوا القسم وعملوا لئن يكون كتاب بالتكليف السامي خارطة طريق المرحلة. على الصعيدين الداخلي والخارجي.
نعلم دولتكم أن الهم كبير والمسؤولية أكبر في مواجهة التحديات والصعوبات أعانكم الله على حمل المسؤولية وتحقيق رؤية القائد والرائد جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله وأعز ملكه.