السديري تخطيط دبلوماسي بامتياز
حاتم القرعان
16-09-2022 01:53 PM
السّفير السّعوديّ في المملكة الأردنيّة الهاشميّة ، الدبلوماسيّ والكاتب نايف بن بندر السديري ،تسلّم مهمته خلفاً لسمو الأمير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود ، وهو حاصل على درجة الماجستير في الدّراسات السّياسيّة ، الممزوجة بقوّة الشّخصيّة والحكمة والذّكاء ، لذلك كان أهلاً لتحقيق الكثير من الإنجازات ، وتسلّم المناصب ذات المستوى الرّفيع ، وصولاً لتمثيل السفارة السّعوديّة في الأردنّ .
السديري يعتبر من الدبلوماسيين العرب المرموقين ، أصحاب المكانة والخبرة في استقطاب النّجاحات للبلدين ، وتحقيق الإنجازات الدّوليّة المشتركة، يسعى دوماً بتعزيز العلاقات الثّنائيّة بين البلدين ، الأردن والسّعوديّة ، ويعتبر الأردنّ بيته الثّاني.
عام ١٩٦٧ وضع الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز ، جميع موارد بلاده ، تحت تصرّف الأردن في حربها ضد إسرائيل ، ومع مرور نصف القرن ، يقول السديري "إن كان آباؤنا رابطوا وحملوا السّلاح مع إخوانهم في الأردن ، فنحن أيضاً مرابطون حاملون سلاح المعرفة والاقتصاد لمساندة أهلنا في الأردن ".
هذه هي عمق العلاقات الأردنيّة السعوديّة ، ويثبت ذلك ممثل السفارة السّعوديّة في الأردن السديري ، الذي يعكس صورة طيبة عن استثمار الأردن ويعتبر الأردن وطن جاذب للاستثمارات ، وأنه سيكون محط الأنظار قريباً .
تعقد الحوارات والمحاضرات والمؤتمرات ، تحت إشراف الدبلوماسيّ السديري ، للحديث عن الأردن وعلاقاته مع السّعوديّة ، ويعتبر علاقتهما مضرباً للمثل ، ويجتهد السديري بخطوات ثابتة لجلب التكاليف التي تخدم المشاريع في الأردن على الدّوام ، إكمالاً لمسيرة تعزيز التّعاون بين الدّولتين ، وينقل السديري صورة إيجابيّة وتاريخيّة عن الأردن ، ويكمل عمل البعثة السّعوديّة التي افتتحت قبل حوالي ٨٠ عاماً في عمّان ، بثبات واقتدار .
اهتماماته الواضحة في دعم السّياحة الأردنيّة ، وزياراته لمواقع أثريّة وتاريخيّة ، لإظهار لفتتها القديمة والقيّمة ، ونشر صورتها الطيبة ، ورعايته لنشاطات اجتماعية وثقافيّة ، مما يؤكد نجاح فكرة بن سلمان في بعثته للأردن ممثلة بالسديري ، وتستحق السّعوديّة على ذلك الثّناء .
نكتب عن السديري لأنه دبلوماسي مميّز ، ومحب للشعب الأردني والملك عبدالله ، ويحب عمّان ، ويقدّم كل ما بجعبته من سياسة وفكر إسثماريّ وإقتصاديّ ، لخدمة الأردن ، ويهتم بالنّجاحات الوطنيّة والمشتركة ، ويعتبر أمن وطنه السعوديّة والأردن " واحداً " لذلك تجده في قلوب الأردنيين ومن يعرفه من أبناء الوطن ، صادقاً بقوله وموقفه ، وأخذ مساحة واسعة بين أكبر الرّجالات الدبلوماسيين بين الدّولتين ، رجلٌ عربيّ ممزوجاً بالتّراث والأصالة ، والشّهامة والعنفوان .
نطمح لوجود أسماء كثيرة على الساحة المحليّة من مسؤولين من داخل الدولة وخارجها ، يجتهدون في خدمة الوطن ، ويحققون له النجاحات ، ويجلبون له المشاريع الاقتصادية والاستثمارية ، ويحافظون عليه مقاماً نبيلاً وخالداً.
حفظ الله الأردن وشعبه وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين.