أن تتصدر انتخابات النادي الفيصلي، حديث المجالس والتجمعات المنتشرة في جميع محافظات المملكة، فهذا تأكيد جديد على أن الفيصلي يعيش في وجدان الكثير من محبيه وعشاقه، كما أن هذا الاهتمام بالانتخابات من قبل الجميع وليس عشاق «الزعيم» فقط، يؤكد المكانة العالية لهذا النادي الكبير بتاريخه وإنجازاته وجماهيره.
أن أكون من الأشخاص الذين يدورون في فلك الفيصلي، كوني كنت لاعبا سابقا في هذا النادي، فهذا يشكل بالنسبة لي فخرا كبيرا، ويدفعني في الوقت نفسه للحديث في الانتخابات، ومحاولة المشاركة في اختيار قيادات جديدة منفتحة ومتفهمة ومقدرة لمكانة الفيصلي محليا وعربيا وآسيويا.
لن أتحدث في توجهاتي الانتخابية، ولكني أتحدث لأعضاء الهيئة العامة المطالبين باختيارات دقيقة، لما يخدم هذا الصرح الرياضي الكبير، خاصة وأننا مقبلون على مرحلة تحتاج جهدا أكبر، وتتطلب تغييرا في النهج والتعاطي مع الكثير من التفاصيل والأمور.
نريد إدارة جديدة قادرة على التعامل بشفافية مع الجمهور.. نريد إدارة تملك الشجاعة بالحديث في التفاصيل المالية والميزانية، وتملك الشجاعة في الحديث عن تفاصيل التعاقدات وكيفية إبرامها.. نبحث عن إدارة واعية قادرة على الحوار مع الهيئة العامة لما يخدم المصلحة العامة، وليس إدارة منطوية لا تؤمن بالحوار، وتعتمد على الرأي المنفرد.
الفيصلي ناد يملك تاريخا عريقا وإنجازات غير مسبوقة، وجماهيرا كبيرة منتشرة داخل الوطن وخارجة، وبالتالي الحاجة إلى إدارة قادرة على حمل هذه المسؤولية الثقيلة، لأن الفيصلي يستحق أفضل مما هو عليه قياسا بتاريخه، وهو ما يجب أن يدور في خلد القادمين لإدارة هذا النادي.
مقبلون على انتخابات مهمة تجري خلال تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وتتطلب وعيا أكبر وحنكة لضمان عبور آمن نحو مشهد جديد يكون فيه الفيصلي أفضل وأفضل… كلنا ثقة بوعي الهيئة العامة، وكلنا ثقة بوزارة الشباب لتنظيم انتخابات جيدة، خاصة وأن الشارع الرياضي المحلي بمختلف أطيافه يرصد هذه الانتخابات التي تواصل تصدرها للمشهد.
الغد