أولئك الذين يحملون هواتفهم الخلوية وهم يجلسون في ببوتهم أو في المقاهي ، ويعلقون على صفحاتهم الفيسبوكية وينظرون على العاملين في الميدان عسكريين ومدنيين منذ اللحظة الأولى لانهيار بناية اللويبدة ، ألا يعلمون أنهم يزاودون على رجال يواجهون الموت ، أثناء عمليات الإنقاذ ، نعم يواجهون الموت ، لأن من يتعامل مع أكوام ضخمة من الحجارة وأطنان من الحديد المتحركة لا يمكن أن يتوقع متى ستتحرك ثانية وتنهار من جديد .
عندما كان رئيس الوزراء بشر الخصاونة يقود منذ الدقائق الأولى لوقوع الحادث ، عمليات الإنقاذ ،كانت واضحة على وجهه ملامح الحزن والغضب ، وجه المسؤول الذي يحس بوجع الناس وآلامهم.
الخصاونة لا يحتاج لشهادة أحد ، فمنذ اليوم الأول لتكليفه الملكي برئاسة الحكومة ، تعامل مع أزمات مثيرة ومعقدة ، على رأسها وباء كورونا واستطاع لحزمه واشتباكه المباشر مع الأحداث أن يجنب البلاد بعون الله تعالى ثم توجيهات الملك كوارث كانت تلوح بالأفق.
كل الأزمات والأحداث التي وقعت منذ عهد هذه الحكومة ، قامت بمعالجتها بكل حرفية وحزم ، وذلك يعود إلى صدق وإخلاص الرئيس بالعمل ، الأمر الذي انعكس على أداء كل القطاعات الحكومية .
ما قامت به الحكومة منذ اللحظة الأولى لحادثة اللويبدة بقيادة رئيسها بشر الخصاونة، كان قمة في الحرص والحرفية ، يخاطب إجراءات أكبر الدول وأكثرها خبرة في هكذا ظروف ، لا يزاودن أحد على الحكومة ورئيسها في حسن الأداء وجديته، سواء في هذه الحادثة أو حوادث سابقة ، فهي لازالت مشتبكة مع الحدث منذ وقوعه مستنفرة كل إمكانياتها من أجل محاصرة تداعيات هذه الكارثة، وقد اتخذت إجراءات سريعة باستعدادها لتوفير مساكن للمتضررين من الحادثة، كما أنها التزمت بعلاج كل المصابين ، كما كان لأداء الإعلام المميز الرسمي وغير الرسمي دورا بارزا في تهدئة الناس وتطمينهم وتزويدهم بالمعلومة الصحيحة ، وهذا يؤكد انفتاح الحكومة على الإعلام.
الرئيس أدار العمليات من قلب الحدث وهو يقف في وسط الناس، والأجهزة المختصة، ولم يجلس بمكتبه ليتابع ويعطي التوجيهات عن بعد .
قد مللنا التشكيك ومحاولات اغتيال الشخصيات العامة ، والتقليل من جهدها الوطني، خصوصا شخصية كشخصية رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة الذي امتاز أداءه بالصدق والتفاني والتصاقه بالناس .
سيخرج أحد "الفاضيين أشغال " ليقول أن هذه السطور تسحيج للرئيس ولكن هناك فرق بين التسحيج والتصفيق ، نعم أنا أصفق للرئيس وحكومته وجميع الأجهزة الأمنية ، ويجب على الجميع أن يصفقوا للأداء المتميز الفعال .