نحن أصبحنا مرهقين متعبين قاطعين للأمل أن نكون مثلا ما كنا عليه من قبل، أيامنا لن تعد متغيرة كما أنها تحمل روتينا ومعنى واحدا يتكرر يوميا
نحن اليوم أمام العديد من المعوقات أمام الكثير من التجاهل لن نجد من يقف بجانبنا رغم التوصيات ودعوات الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المستمرة ليكون المسؤولون بالميدان إلا أن المسؤولين وجدوا أنفسهم فوق تلك التوصيات متكبرين مغلقين أبواب مكاتبهم لكل من يبحث عنهم.
هل علينا أن نناشد جلالة الملك عند كل صعوبة نواجهها وهو من وفر المسؤولين لخدمة الأردنيين لكن رأينا أن المسؤولين وجدوا لرفاهية أنفسهم فقط.
من المؤسف أن نرى باليوم مئات المنشورات والمناشدات عبر منصات التواصل الاجتماعي لشباب تبحث عن الهجرة ومنهم من دخل بحالة اكتئاب أدت بهم إلى إنهاء حياته بسبب صعوبات الحياة، التي لا تطاق بعد أن أصبح الحق فيها صعبا جدا
دعونا نتخلص من قراراتهم المزاجية التي أوصلتنا لهذا الطريق المسدود، بعد أن رسمت وصيغت خدمه لأنفسهم ولمصالحهم ولمصالح أقاربهم وأبناء عمومتهم لا لخدمة المجتمع
علينا أن نحارب الفساد الذي نخر كاهن الفقير قبل الغني وقبل أن نحارب المخدرات، لأن الفساد خطر لا يختلف بشيء عن ما يسببه المخدرات للجسد ولتحمل نفس المعنى الحقيقي.
كمثال حاصل الآن على إحدى الوزارات كانت صاحبة التمييز بين ابن فلان وفلان وبين مدرسة وأخرى وبين جامعة وجامعة
وكانت تمثل أنها صاحبة النظرة الثاقبة لتميز مصدر الشهادة قبل أن تعلم أين تقلع تلك المؤسسة وعلى أي أرض تقام أن كنتي متأكدة أن تلك المؤسسات تبيع الشهادات على حسب قولك أوقفيها جميعا بدل أن تفرقي بين مؤسسة وأخرى والخاسر الوحيد هو الطالب والأهل وتنظرين للشهادة بنظرة الخبير وتحددين هل ستخضع للقدرات والتحصيل أو للمعادلة.
هل تعلمي أن المئات من الطلاب الآن بدأت تتجهز لسماسرة المدارس العربية التي تقع على أراض عربية بدلا عن الذهاب لتركيا مقابل ١٠ آلاف دولار، وهل سيتم التعامل مع الملف بنفس المعاملة والقرارات التعجيزية الصادرة الآن أم ماذا، بالتأكيد لا.
أوقفوا الظلم والاستبداد لعل الله يرحمنا.
﴿ وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ ﴾ [يونس: 13]