تعزية اهل الميت أمر مستحب ومندوب وفيه تخفيف من المصيبة وتطييب لخواطر أهل الميت ومشاركتهم في مصيبتهم، ويؤجر من يقدم العزاء.
التعزية تكون على أرض المقبرة لمن حضر الدفن، ومن لم يتمكن من الحضور فيمكنه تقديم العزاء في المسجد في الطريق او في وسائل التواصل الاجتماعي او بواسطة الهاتف ونحو ذلك من الوسائل التي جرى عليها العرف.
وليس من السنة فتح بيوت العزاء لمدة ثلاثة أيام او يزيد وانقطاع اهل الميت لاستقبال المعزين من الصباح الباكر حتى وقت متأخر من الليل وانشغالهم عن اعمالهم وإقامة مآدب الطعام وتقديم القهوة والتمور وانشغال المعزين باحاديث الدنيا والغيبة والنميمة وكثرة الهرج دون اخذ العبرة من الحدث، وتكلف بعض المعزين للقدوم من محافظات أخرى بعيدة وتكلف عناء السفر ونفقاته.
ينفق في العزاء أموال كثيرة قد لا يتحملها اهل الميت ويضطرون للاستدانة لتقديم الخدمات للمعزين، ويا ليتها وزعت على الفقراء والمحتاجين صدقة عن روح الميت او احتفظ أهلها بها للانفاق على أنفسهم، فضلا عن ان فتح بيوت العزاء وإقامة الخيم الفارهة ووضع السجاد الفاخر وغيرها من المظاهر التي أصبحت تقام للتفاخر والمباهاة دون الاعتبار من المصيبة.
آن الأوان وحان الوقت للتخلص من هذه العادات غير المحمودة والانصراف عنها لما هو مجد ونافع.