عندما اخترتُ كتاب "غراميات هتلر" للصحفي الكندي دوغلاس هيفلت، إستهجن رفيقاي "مجدي العايدي ومحمود الخطيب" اختياري وطرحا نفس السؤال الذي قد يخطر ببالنا جميعا:
هل كان هناك وقت لنجم الحرب العالمية الثانية ادولف هتلر، وقتاً لإقامة علاقات غرامية وحوله جبارة العالم "بريطانيا وفرنسا وروسيا.. ومن بعدها امريكا وغيرها من الدول" تريد الانتقام منه لافعاله الحربية المدمرة؟
لكنني كعادتي، أحب الشرب من رأس النبع.
ولجأتُ إلى الكتاب لأقرأ واتعرف على جواب لأسئلة الصديقين العزيزين.
يقول المؤلف ان هتلر كانت في حياته 4 نساء عام ذاب فيهن عشقا، اشهرهن طبعا "ايفا" التي تزوجها في أواخر أيامه وانتحر واياها في مخبئه.
الأولى ليني رافينشتان والثانية مس ميدفورد والثالثة مجهولة وهي جيلي روبال والرابعة ايفا براون.. والتي اعتمد عليها الكاتب لتناول أسرار حياة الفورى الشخصية وحتى عيوبه ونقاط ضعفه.
حيث يشير الكاتب ومن خلال اقوال "ايفا" إلى إصابة هتلر بمرض في شبابه وهو مرض "الزهري" بسبب مغامرة عاطفية مع إحدى بنات الهوى وكان لم يتجاوز ال 17 عاما.
كما تكشف مذكرات "ايفا" التي يعتمد عليها الكاتب عن "عقدة" العبقرية التي كان يؤمن هتلر انه يتميز بها وانه بذلك سوف يسود العالَم.
كذلك تظهر الصفحات جوانب من شخصية "القائد الألماني" الذي يتهمه كثيرون بالجنون لغزواته لدول أوروبا ونهايته في ثلوج روسيا.. فنعرف انه كان "محبّاً" جدا ل "ايفا" وهي التي احتفظ بها حتى انتحاره (وانتحرت معه).. رغم إعجابه بكثير من الفتيات القاصرات والنساء الفنانات والراقصات.
وكان يقرأ كثيرا وخاصة في كتب "علم النفس" ويشاهد الأفلام الحربية..
وكان يكره الرئيس الأمريكي روزفلت وكذلك كان يكره نابليون بونابرت وستالين وان كان قد أبدى إعجابه ببطل الحرب العالمية الثانية ونستون تشرشل رغم محاولة غزوه لبريطانيا وقصفها بالطائرات.
الكتاب يحتوي على خ من الجوانب الإنسانية "نقاط الضعف والقوة" للزعيم النازي الذي كان يحلم بالانتقام لما فعله الأوروبيون ببلاده في الحرب العالمية الأولى.
انه كتاب مختلف رغم كثرة الكتب التي صدرت عن "هتلر".