إن لمدينة عمان عاصمتنا الحبيبة مكانة اقتصادية تنموية بين العواصم العربية والعالمية فحجم التوسع العمراني والسكاني فيها وبتسارع زمني كان له الدور الإيجابي في تحقيق الرؤية الملكية للعاصمة عمان ، وتمثل ذلك في إنجاز المخطط الشمولي للعاصمة والبدء في تنفيذه من قبل أمانة عمان الكبرى وبجهود دوائرها التنظيمية والهندسية والخدمية ، حيث أظهرت أمانة عمان قدرتها في إدارة العاصمة ومواكبة المتطلبات الخدمية لكل من يسكنها ويزورها من كافة دول العالم نظراً لما تتمتع به من تنوع جمالي عمراني أثرياً كان بدءاً من المدرج الروماني وسبيل الحوريات ووصولاً لجبل القلعة، و عصرياً كان بمعالم عمان الحديثة كصرح الشهيد و المراكز الثقافية والبوليفارد والمدن الرياضية والحدائق العامة فيها .

حيث كان لأمانة عمان الكبرى الدور الاستراتيجي في تحقيق التنمية المستدامة في العاصمة وتمثل ذلك بعدة أدوار إن كان إقتصادياً وذلك بإحياء المشاريع الاستثمارية والخدمية في العاصمة كمشروع بوليفارد العبدلي حيث أصبح بوابة عصرية للأردن ولكل زوارة فهو مقصد سياحي ثقافي مقام في قلب العاصمة عمان ، وللمشاريع الخدمية دور مهم في خدمة أهالي عمان كمشروع الباص السريع التردد حيث أدى لتطوير شبكة الطرق وتأهيل جوانبها وإعادة شريان النقل العام للعاصمة وربطها لتسهيل الحركة على المواطنين.

وفي الدور الثقافي لأمانة عمان حيث أوجدت الأمانة البيئة السياحية من خلال المهرجانات الصيفية كمهرجان صيف عمان ومعارض الكتاب والمهرجانات الريفية حيث أتاحت الفرصة للمواطن والمقيم للانخراط في الدور الاجتماعي والسياحي في العاصمة وفرصة لإظهار الصورة الحضارية للمجتمع الأردني.

وفي الأدوار الشبابية حيث أولت أمانة عمان جل إهتمامها في إقامة المراثونات الرياضية في العاصمة وتأهيل المدن الرياضية والسعي دائما لاستضافة المسابقات العربية والدولية وإيجاد المرافق المميزة في مدينة الحسين للشباب ومدينة الملك عبدالله الثاني لإقامة التظاهرات الرياضية فيها.

حيث جسدت أمانة عمان الشراكة الحقيقة بين القطاعين العام والخاص وذلك بابرام اتفاقيات الرعاية والاعلان لفعالياتها المتنوعة على مدار العام ، فقد كانت مثلاً يحتذى به لكل المؤسسات في تكوين الصورة المثلى للشراكة بين القطاعين وعلى مستوى الوطن فقد كانت خير من قرء الرؤية الملكية التشاركية بين مؤسسات الوطن كافة .

ولم تؤلي جهود أمانة عمان بكافة أقسامها بخدمة كافة أبناء المجتمع الأردني حيث كانت ومازالت أبوابها مفتوحه لهم في أي مبادرة كانت ثقافية، اجتماعية وحتى رياضية فكوادرها على مدار العام جاهزة ، ففي جائحة كورونا كان لها دوراً تنظيميا كبيراً في تنفيذ أوامر الدفاع بكل رقي حيث أبرزت الدور الحضاري الجميل لبلدنا الحبيب.

من هنا فقد كان لا بد من إبراز جهود أمانة عمان بكوادرها العاملة في الميدان حيث أن دورها استراتيجي في تحقيق التنمية المستدامة ، وذلك تجسيداً للرؤية الملكية لها في إتقان العمل المؤسسي في خدمة العاصمة وأهلها فالنظرة الملكية للقيادة الهاشمية ولصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم بأن تكون العاصمة محركاً اقتصاديا وطنيًا في خلق البيئة الجاذبة وبما ينعكس على بشكل إيجابي ومباشر على المواطن الأردني بمستوى الخدمات العامة وأن تكون عاصمة كل العرب بتنوعها الثقافي والاجتماعي المتميّز بين عواصم العالم.