facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الحكومة .. وعشاق ألقاب الدولة والمعالي


شحاده أبو بقر
01-01-1970 02:00 AM

ما أن أشار " الملك " رأس الدولة , في لقائه وجهاء البلقاء وشخصياتها الوطنية , كما قرأنا عبر الإعلام, إلى أن " الحكومات " مطالبة بتنفيذ ومتابعة خطط التحديث السياسي والاقتصادي والتطوير الإداري , حتى تفجرت وفورا, شهية طلاب الوزارة والمناصب , وشرعت أدواتهم بالتحليل والاستنتاج الذي يدغدغ مشاعرهم العاشقة للمناصب العليا, وعلى رأسها كرسي الوزير أو حتى الرئيس مثلا .

وحجتهم , أن الملك لم يقل الحكومة , وإنما قال الحكومات , وهذا في نظرهم مؤشر على تغيير أو تعديل حكومي , قد يطالهم منه نصيب ما, أو قد يأتي بحكومة تلتفت إليهم بعين العطف !!.

البرامج والتحديثات التي أشار إليها الملك , يتطلب تنفيذها سنوات وفقا لبرامج زمنية كما قيل بوضوح سابقا , ومنها التحديث السياسي الذي يتطلب عشر سنوات للوصول إلى حكومات برلمانية, ولهذا قال رأس الدولة .. الحكومات ولم يقل الحكومة.

عجيب جدا عشق كثرة ممن يسمون أنفسهم نخبا للوزارة وبريقها , وكنا سنتقبل منهم هذا " العشق " , لو كانت غايتهم هي فقط خدمة الوطن في هذا الظرف الوطني والعربي والإقليمي والعالمي الصعب جدا , والذي ينذر في كل لحظة بخطر ما , لكننا وبخبرة السنين الطوال , نعلم أن الغاية هي حمل " لقب دولة أو معالي " , وبالتالي التفاخر بهذا اللقب أمام غلابى الناس من شعبنا الصابر المصابر.

وللإنصاف .. يسجل لهذه الحكومة برئاسة الدكتور بشر الخصاونة إبن الأخ والصديق العزيز الوطني والقومي العروبي الدكتور هاني , شافاه الله وعافاه , أنها خاضت " حرب كورونا " الضروس منذ بدايات تشكيلها وما زالت , وبكفاء عالية جدا , عندما أضطر عالم الكوكب كله , لإغلاق أبوابه وأسواره كلها إتقاء لشر وخطر ذلك الفيروس اللعين الذي أودى بحياة الملايين حول العالم .

نعم , والحق وجب أن يقال , فلقد عملت الحكومة في ظرف جد صعب ودقيق وخطير واجهته بصلابة ووفرت سائر متطلبات تلك المواجهة, وجنبت البلد مخاطر صحية وغذائية وتموينية وتمويلية عانت منها أكبر دول العالم " أم ندهتين " , وفي مقدمتها أوروبا وأميركا والصين وروسيا واليابان , فضلا عن دول ثرية غيرها ودول ذات ظروف مماثلة لنا , ومع ذلك لم تنتظر الحكومة كلمة شكر من أحد , ولم تعتب حتى على من سعوا لتصيد هفوة لها هنا أو هناك في ظروف خطيرة جدا , بدلا من تقديم العون لها وللوطن وشعبه .

هذا الإنجاز الوطني الكبير لهذه الحكومة وأذرعها المدنية والعسكرية الباسلة , وحده يكفي ويسجل لها , فلقد خاضت حربا حقيقية ضد عدو خفي قاتل , ونجحت , وقلما تجد أحدا يشير إلى شيء من ذلك !.

أما المستوزرون والمسترئسون التقليديون الدائمون , فنسأل الله العلي القدير لهم الهداية , ولهم أن يقدروا أن الأردن الوطن أكبر منا جميعا , وأن شعبه الصابر الوفي يستحق ما هو أفضل , وهو ليس بجاهل ليميز الخبيث من الطيب , والساعي بصدق وبأمانة لخدمة وطنه دونما بحث عن مغنم زائل على حساب مصالح البلد وعذابات الشعب , ولا حول ولا قوة إلا بالله .

أما إن واصلو دربهم ذاته , فلنقترح مثلا , حكومة من طابقين أو ثلاثة أو أربعة , أو حتى أكثر , لإستيعاب كل " عاشق " لكرسي الوزارة !!! . حمى الله الأردن من كل شر ووحد صفه للخروج من أزماته ومواجهة ما يتهدده من مخاطر .. وهو تبارك وتعالى , من أمام قصدي .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :