تعتبر عشيرة آل الشيخ حسين من أوائل من سكن وسط مدينة اربد منذ ما يقارب القرنين من الزمان آبان القرن الثامن عشر الميلادي وهي من ضمن العائلات القديمة المعدودة التي قطنت وسط مدينة اربد وهم :التل ، ارشيدات ، حجازي ، عبندة ، خريس ، دلقموني ، شرايري، حتاملة ، ابو سالم ، الشيخ حسين ، شوتر، كريزم ، صبح، جيزاوي ، السكران، جمل..وغيرهم .

كان أفراد (الحسن آل الشيخ حسين) يقطنون في تلك الحقبة من الزمان في الحارة الفوقا ظهر التل الذي يضم حارة حوش الجودة وكانت اربد آنذاك ليست كاربد اليوم، كانت في ذاك الزمن عدة حارات صغيرة يعيش أهلها بأمن وآمان وهدوء وسلام، ويخرج من هذه العائلات المذكورة أعلاه النائب لمنطقة اربد ورئيس لبلديتها، وبقي الأمر هكذا إلى أن حدثت الهجرات القسرية للأخوة الفلسطينيين، وتهجروا عن بلادهم الأصلية، وسكنوا مدينة اربد وحدوث طفرة عمرانية كبيرة في المدينة أدت إلى عزوف أهل القرى المجاورة للمدينة من قراهم والسكن في المدينة لقربها من الخدمات العامة كالجامعات ، والمدارس ، والأسواق الكبرى ، وضم مناطق جغرافية إلى مدينة اربد.

كل ذلك أدى إلى تغييرات في بنية سكان وسط مدينة اربد، وأصبح اليوم لا يرى نواب أو رؤساء بلديات من وسط مدينة اربد إلا ما ندر.

اليوم ننظر إلى الماضي القديم عندما كُنا نريد أن نزور مراكز صنع القرار في عمان ويستقبلنا هناك ابن حاراتنا القديمة من خارج أبواب مكتبه ويهبّ لمساعدتنا على مصاعب الحياة، ويودعنا بمثل ما استقبلنا به، محملنا أمانة السلام والتحية على أعمامنا وأقربائنا أبناء صفه وجيرانه .

رحم الله تلك الأيام وذاك الزمن الجميل الذي أظن أنه لن يعود ..