سمعت حوارا اذاعيا عبر اثير إذاعة بي بي سي مع مدير عام إدارة الاثار والمتاحف السورية نظير عوض.
تحدث بكلام مرعب عن سرقة وتهريب الاثار السورية، والسوق السوداء وماذا فعلت الجماعات الإرهابية والمتطرفة بكنز سوريا الاثري التاريخي.
يتحدث عوض بمرارة عن اثار سورية المنهوبة والمسروقة، وكما لو ان هناك مؤامرة حقيقة لسرقة الاثار وتفريغ سورية من كنزها الاثري التاريخي.
الاثار المسروقة هربت الى متاحف غربية، وبيعت في اسواق سوداء، وهناك عصابات عابرة للدول متخصصة في سرقة وتجارة الاثار.
نعم، هي مؤامرة على الكينونة العربية.. ومؤامرة على الهوية العربية التاريخية.. ومن عهد الاستعمار الاثار العربية سرقت وتعرض في متاحف غربية.
المسلة الفرعونية منصوبة في قلب باريس، واي مصري وعربي غيور عندما يرى المسلة يشعر بالخجل والرغبة بالثأر والانتقام.
دبلوماسيا، استطاعت الحكومة المصرية استعادة اثار مسروقة ومهربة الى دول أوروبية.
و سورية اليوم تبذل جهودا جبارة لاستعادة اثارها المسروقة والمنهوبة والمهربة.
بيع الاثار وتهريبها والتفريط بها جريمة كبرى، لربما ان عامل الجهل يلعب دورا في تسهيل الاتجار والتهريب.
وكما ان الحروب والازمات والفوضى تسمح الى ازدهار ونمو التهريب والتجارة السوداء للاثار.
و هو منطوق حال العراق وسورية، واليمن.
و تجارة الاثار وتهريبها كانت رافدا لخزينة داعش والتنظيمات الارهابية الى جانب المخدرات والتهريب وتجارة الاسلحة .
شبكات تهريب الاثار اخطر من المخدرات والأسلحة، والإرهاب.
انا مؤمن بنظرية العقد الحضارية الغربية من التاريخ العربي القديم من حضارة الفراعنة والانباط والسومرين والفنيقيين، والكنعانيين.. وان ثمة قوى خفية تقف وراء تجارة وتهريب الاثار.
اردنيا، صرنا نسمع كلاما كثيرا عن الاثار واخبارها السوداء .. لربما ينقص اردنيون ثقافة اثارية، وينقصهم الحس الوطني والاخلاقي في مسألة الاثار.
والاثار مقدسة والعبث بها محرم وجريمة كبرى ، والعبث بها استهتار واستخفاف بالاجداد وتاريخهم، والاثار امانة مربوطة في اعناقنا، واي عبث وخطر يسمها فانه خطر على تاريخ ومستقبل الاردن العظيم.
(الدستور)