أحدٌ من المقرّبين يتبرّع ويرشق ماءً باردًا على معالي وزيرة الثقافة الأردنية لتصحو من النوم..! فللآن معاليها لم تستوعب أنها وزيرة ثقافة؛ نعم ثقافة؛ والله ثقافة.. وليست وزيرة داخلية..!
أحدٌ يتبرّع ويقول لها أن عهد القمع والمنع والشمع ولّى.. وأن حكاية (حبّ الأردن) المُدّعاة التي تجعلها شمّاعة لارتكاب أفعال غير ثقافيّة باسم الثقافة؛ لم تعد تنطلي على أي حامل موبايل ذكي..!
أحدٌ من المقرّبين يقول لها: إنتِ فاهمة (السقافة) غلط يا شيخة..! الثقافة أن يكون "أحمد حسن الزعبي" على رأس معرض الكتاب وأن يجرّ جرًّا إليه لا أن يتم شطب مشاركته بأمر مباشر منك لأنك حينها رأيت في نفسك قيّمةً على الوطنية توزعينها كيف شئتِ.. تخلعينها على من تريدين وتخلعينها عمّن تريدين..!
أحد يقول لها بأنها جاءت للثقافة بالغلط.. وأن هناك مسافات ساحقة ماحقة بينها وبين هذه الوزارة التي تحتاج إلى مثقف عضوي؛ عندما يتكلّم يتكلّم ثقافة وعندما يمشي يمشي ثقافة وعندما يتمنكر يتمنكر ثقافة وعندما يعطس يعطس ثقافة..!
أتابعها منذ تولّت وما تولّت.. أحاديثها لا تحمل مشروعًا.. بل كل ما لديها (خداج) لا يشفى في أعتى مستشفيات الثقافة.. فلا يجوز لوزيرة بعض مقوماتها لغة أيضًا ورعاية معارض وأمسيات أن تكون صانعة ثقافة .. الصناعة أمر مختلف لا أعتقد أن معاليها تسعى إليها فهي منشغلة بترويج المنسف في فرنسا ولا تستطيع ترويج مبدع أردني واحد هناك.. لأن المبدع دم ولحم وعقل بينما المنسف شراب ولحم و رز..!
أعجب لمنظومة الإصلاح ولدعاته ولقوانين الحريّات وكل المصفّقين للحرية القادمة كيف لا يلومون الوزيرة حتى تكفّ عن القمع.. أو حتى تعترف بأن الثقافة ليست شغلتها ..!
أحدٌ يقول لمعاليها: قلب الساخرين من الحامض لاوي.. ويكفينا بلاوي..!